س. یوجد تناقض عند الشیعة، واستدلالهم على امامة أئمتهم بحدیث الثقلین؛ لأنهم یكفرون من یسیء الى التقل الأصغر(أهل البیت), ولا یكفّرون من یطعن بالثقل الأكبر، وهو القرآن الكریم.
ج. ﴿إنّما یفتری الكذب الّذین لایؤمنون بآیات الله﴾[1]؛ لعن الله المفتری فی هذا الموضوع، أو من یعتقد بذلك.
تعتقد الشیعة أن كل من یوجّه أدنى إهانة للقرآن الكریم فهو كافر، و واجب القتل. وتؤمن الشیعة بأن القرآن كما عرّف نفسه: أنه كتاب نور وشفاء وهدایة .
س. یرى الشیعة أن ثمة آیات قرآنیة قد حذفت، وآیات أخر قد بدّلها أبو بكر وعمر؛ یروی الشیعة عن أبی جعفر أنه سئل: لماذا سمّی علی أمیر المؤمنین؟ فقال: الله تعالى هو من لقّبه بهذا اللّقب، وقد قال فی كتابه: « وإذ أخذ ربّك من بنی آدم مِن ظهورهم ذریّتهم وأشهدهم على أنفسهم ألستُ بربّكم و أنّ محمداً رسولی وأنّ علیاً أمیر المؤمنین» .
السؤال هو أولاً: إن كان أبو بكر وعمر قد حرّفا هذه الآیات فلماذا لم یبیّن ذلك علیٌ أیّام خلافته؟ وثانیاً: الله تعالى یقول: ﴿إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون﴾ فهل معنى ذلك ان نقول بتحریف القرآن كما تقول الشیعة؟
س: لماذا یخصُّ الشیعةُ فاطمةَ بالعصمة ولا یثبتونها لبنتی رسول الله رقیة وام كلثوم، والحال أنهما أختاها و بضعتان من رسول الله ایضا؟
ج: لا تنسب الشیعة العصمة لأحد بلا دلیل، ولا تخصّها بأحد من عند أنفسها، بل هذا الاختصاص إنما هو من قبل الله تعالى خصّها به. راجعوا آیة المباهلة وآیة التطهیر و اقرؤا سائر الآیات و الروایات الواردة فی هذا المعنى. لم یقل رسول الله صلى الله علیه وآله فی حقّ رقیّة أو أم كلثوم : «بضعة منّی»[1].
لماذا لاتسألون الشریعة و صاحب الشریعة: لماذا خصّ الله تعالى فاطمة علیها السلام بالعصمة؟
ما عسى أن یقول المتكلم فی بیان فضل أهل البیت علیهم السلام وعظمتهم، و خصوصا الصدیقة الزهراء علیها السلام، إنه حقا مقام یعجز فیه المتحدث ولا یدری كیف یفتتح فیه حدیثه؟!
علینا أن ندرك حقا أن كل ما لدینا فهو من أهل البیت علیهم السلام، ولیس لأحد غیرهم أهلیة الأخذ عنه، ومن یرجع إلى غیرهم ویعتمد على أقوال غیرهم فلا عذر له و لا حجة لعمله؛ و ذلك لأنه قد قال النبی صلى الله علیه واله: «إنی تارك فیكم الثقلین كتاب الله وعترتی أهل بیتی» و معنى الحدیث: خذوا من أهل بیتی و ارجعوا الیهم فی كل شیء، ولا تأخذوا من غیرهم.
من كلام للمرجع الديني الكبير الحاج الشيخ الصافي الكلبايكاني دام ظله بمناسبة ذكرى شهادة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام
من کلام للمرجع الدینی بمناسبة ذکری شهادة فاطمه الزهراء علیها السلام
لا توجد واقعة، من بین الحوادث والوقائع الكبیرة والمؤلمة فی التاریخ، لا توجد واقعة تُقام فیها مراسم سنویة بهذه الجلالة والعظمة، مثل واقعة كربلاء، إذ تشترك فیها كافة الطبقات والشرائح الاجتماعیة، من النساء والرجال، والشیوخ والشباب، وتُعقد فیها مجالس الذكرى فی البیوت والمساجد والحسینیات والمدارس والشوارع والأسواق، ویتحدث بشأنها الخطباء، ویدبِّج الكتّاب حولها المقالات، ویؤلفون الكتب.
إن مرور الأیام، وتكرار ممارسة هذه الشعائر لن یجعلها قدیمة، ولن یقلّل من أهمیتها واعتبارها، بل أن عظمتها تزداد تألُّقاً فی كل یوم، وأن المعانی الرفیعة والأهداف القیمة لفلسفتها تُدرك وتُستخلص فی كل عصر.
شهر محرم شهر حزن اهل البیت (علیهم السلام) وشیعتهم :
لقد دأب شیعة أهل البیت علیهم ومنذ إستشهاد الامام الحسین بن علی علیهما السلام وإلى یومنا هذا، كلما دخل شهر محرم الحرام على إقامة مآتم العزاء و إشاعة مظاهر الحزن، و عقد مجالس العزاء الحسینی المتنوعة. و ذلك تأسیا بسیرة أئمتهم المعصومین علیهم السلام
فعن الامام الرضا (علیه السلام) قال: كان أبی صلوات الله علیه إذا دخل شهر المحرم لم یُر ضاحكا وكانت كآبته تغلب علیه حتى یمضی منه عشرة أیام، فإذا كان الیوم العاشر كان ذلك الیوم یوم مصیبته وحزنه وبكائه ویقول: هذا الیوم الذی قتل فیه الحسین(علیه السلام).