جمعه: 31/فرو/1403 (الجمعة: 10/شوال/1445)

المسألة الثانیة: ما هی أنواع العصمة؟
وما هو النوع الّذی یجب أن یكون النبیّ والإمام متّصفین به؟

والجواب:

أنّ العصمة تارةً تطلق ویراد منها العصمة عن الكفر والكذب فی تبلیغ الرسالة والإخبار عن أحكام الله والمعارف الدینیة.

وتارةً اُخرى یراد منها العصمة عن الكفر ومطلق الكذب بعد النبوّة، أو مع ما قبلها.

وثالثةً یراد منها العصمة عن مطلق المعاصی وكلّ ما ینفر عنه بعد النبوّة أو مع ما قبلها.

ورابعةً یراد منها العصمة عن المعاصی وكلّ ما ینفر عنه، وعن ترك الأولى أیضاً بعد النبوّة أو مع ما قبلها.

فهذه سبعة أنواع، كلّ نوع تحت نوع أوسع وأشمل، حتّى یصل إلى النوع السابع وهو العصمة عن المعاصی، وترك الأولى، وكلّ ما ینفر عنه قبل النبوّة وبعدها.

ولا ریب أنّ الدلیل علیه دلیل على الجمیع، والأقوال فی النوع المعتبر فی النبیّ والإمام مختلفة لا فائدة فی ذكرها هنا، من أراد الاطّلاع علیها

 

فلیراجع كتاب تنزیه الأنبیاء([1]) والكتب المؤلّفة فی الكلام والفِرَق.

والّذی نقول به ونعتقده هو عصمة الأنبیاء(ع) عن جمیع المعاصی وعمّا ینفر عنه، قبل النبوّة وبعدها، وعن الخطأ والسهو والاشتباه فی كلّ ما یرجع إلى تبلیغ رسالات الله تعالى، وعصمة نبیّنا محمد بن عبد الله’ والأئمّة المعصومین(ع) عن جمیع ذلك وعن ترك الأولى وعن الخطأ والسهو فی جمیع الاُمور.

 

 

([1]) السیّد المرتضی، تنزیه الأنبیاء.

موضوع: 
نويسنده: