جمعه: 10/فرو/1403 (الجمعة: 19/رمضان/1445)

ردّ إشكال على الشریف المرتضى+

وممّا ذكر([1]) یظهر: أنّ ما استشكلوا على الشریف المرتضى+ ـ فی استدلاله على عدم حجّیة المفهوم بقوله تعالى: ﴿وَاسْتَشْهِدُوا شَهِیدَیْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ﴾؛([2]) وقوله تعالى: ﴿وَأَشْهِدُوا ذَوَیْ عَدْلٍ مِنْكُمْ؛([3]) بأنّه لو كان المفهوم حجّة لما قامت إمرأتان مقام أحد الشاهدین.([4]) وإشكالهم علیه ـ أوّلاً وثانیاً وثالثاً وبأنّ هذا الاستدلال بعید عن محلّ البحث، ولا یلیق بمقام السیّد& ([5]) ـ فی غیر محلّه؛ لأنّ نظر السیّد& إنّما یكون على إبطال استفادة دخالة القید فی الحكم، لا نفی دلالتهما على عدم الاكتفاء بشاهد واحد، وسیجیء لذلك مزید توضیح إن شاء الله‏ تعالى.

 

هذا تمام الكلام فی أصل المفهوم. وتلخّص منه أنّ الدلالة إذا كانت لفظیةً كالدلالات الثلاث یكون مدلولها منطوقاً، وإذا كانت غیر لفظیة یكون مدلولها مفهوماً.

 

 

([1]) من اعتبار القید فی الکلام واستفادة المفهوم منه لکی لا یلزم لغویته.

([2]) البقرة، 282.

([3]) الطلاق، 2.

([4]) الشریف المرتضی، الذریعة إلی اُصول الشریعة، ج1، ص406.

([5]) العاملی، معالم الدین، ص78؛ الکلانتری الطهرانی، مطارح الأنظار، ص171.

موضوع: 
نويسنده: