جمعه: 1403/01/31
نسخة للطباعةSend by email
بداية المدينة الفاضلة، لمحة من كلام سماحة آية الله العظمی الصافی الکلبايکانی مدظله‌العالی:
بمناسبة التّاسع من ربيع الأول ذكرى إمامة الإمام المهدی عجّل الله فرجه الشريف

بدایة المدینة الفاضلة

لمحة من كلام سماحة آیة الله العظمی الصافی الکلبایکانی مدظله العالی

بمناسبة التّاسع من ربیع الأول ذكرى إمامة الإمام المهدی عجّل الله فرجه الشریف

 

الیوم التّاسع من ربیع الأول هو یوم شریف و عظیم ومقدّس و هو یوم من أیام الله. هذا الیوم المبارك هو یوم بدایة إمامة ولیّ الله الاعظم الامام المبین و الحصن الحصین بقیة الله فی الأرضین الموعود من الأنبیاء المرسلین، وخاتم الأوصیاء المعصومین، مولانا المنتظر و العدل المشتهر و الإمام الثانی‌عشر الحجّة بن الحسن المهدی أرواح العالمین له الفداء.

فی الحقیقة أن من الیوم یتجلى من اعماق التاریخ شروعاً للعصر المهدوی. هذا الیوم هو بدایة العصر الذی ینتظره العالم على طول التاریخ، العصر النموذجی الذی لم یسبق له مثیل ولم تظهر خصائصه على أی من العظماء و الأنبیاء.

العصر الذی تمتلئ فیه الأرض قسطاً و عدلاً و یحكم فیه الأمان و الهدوء و الاطمئنان تحت ظل حكومة واحدة و قانون واحد فتظهر الأرض و السماء بركاتها.

العصر المهدوی یعنی فناء كل نقاط الضعف و كلّ انواع الفساد ... یعنی انتظار المدینة الفاضلة التی تعمل فیها جمیع عناصرها بوظائفها كما تعمل الاعضاء جسم الانسان وذلك وفق ما اعده الرسول الاعظم صلی‌الله علیه و آله وستسیر كل المجتمعات نحو هذا المجتمع الفاضل نتیجة لسنن الالهیة التی لا تبدیل لها و من یرید أن یعارض أو یمنع تحقّق هذه النتیجة سیرى كیف ینكب على وجهه ویمحق من قبل الله عزوجل.

وجدیر بالذّكر هنا ان من یرید السعادة و القدرة و القوّة و العزة و العدالة الى أن تقوم دولة المهدی علیه ان یجعل اساسه نفس المبانی و الأصول  للنهج المهدوی فی كل المجالات؛ سواء الاقتصادیة أو الاجتماعیة ثم یقوم بتقییم مدى صلاحه أو فساده.

نستطیع أن نقوم بتقییم المجتمعات الصغیرة؛ سواء كانت مدینة أو قریة و نفهم مدى قربها من هذا المنهج.

فی كل مكان یحترم الحق و یدافع عنه  نرى الإتحاد و الأخوّة و نرى التعلیم  و التربیه الصحیحة و لا یوجد فیها الخیانة، بل توجد الأمانة و یقدر فیها  أخیار العلماء. هذا المجتمع و لو كان صغیراً لكنّه قریب من النهج المهدوی.

الیوم كلنا نتحمل مسؤولیة بیان خصائص و امتیازات النّهج المهدوی،  فالعالم متعطّش ومتعب من الظلم و الوحشیة و القتل و سفك الدماء.

على العالم أن یستعد للیوم الجمیل المفعم بالرّحمة والعطف ویعیش الأمل والانتظار حتّى یحین موعد تحقیق هذة الحكومة العادلة (إنهم یرونه بعیداً و نراه قریباً) اللّهم اجعلنا من أعوانه وأنصاره.

الاثنين / 21 ديسمبر / 2015