پنجشنبه: 1403/01/9
نسخة للطباعةSend by email
بيان المرجع الديني الکبير آية الله العظمي الشيخ الصافي الکلبايکاني (مد ظله الوارف) لمؤتمر الوحدة حول محور النّبي و اهل البيت (عليهم السلام) في دولة غينيا کوناکري
بيان المرجع الديني لمؤتمر الوحدة حول محور النّبي و اهل البيت (عليهم السلام) في دولة غينيا کوناکري

بسم الله الرحمن الرحیم

قال الله الحکیم فی کتابه الکریم:«وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِیعاً وَ لَا تَفَرَّقُوا»

السلام علیکم و رحمةالله

یبعث هذا الإجتماع العظیم للعلماء و لکبار المسلمین و الأدیان السماویة الأخری فی غینیا کوناکری و فی ربیع الاول شهر میلاد نبی الرحمة خاتم الأنبیاء محمد المصطفی صلی الله علیه و آله، السعادةَ و السرور فی قلوب محبّی و اتباع الأنبیاء.

و أنا بعنوانی الأقلّ و الأصغر فی أمّة هذا الرسول المبتعث أفتخر من صمیم قلبی بتقدیم التبریک و التهانی لانعقاد مثل هذا المؤتمر المقدّس بعنوان «وحدة الامة الاسلامیة حول محور النبی الاکرم و أهل البیت علیهم السلام» سائلاً المولی أن یمنّ علی الجمیع بالتوفیق.

و کما یعلم الأعزاء الحاضرون فی هذا المؤتمر، بأنّ الدین الإسلام یرید للبشریة حیاتاً یملأها الصلح و تکسوها السعادة و الرحمة، بعیدة عن العنف و الظلم و التعدّی.

القرآن الکریم ذکر النّبی الأعظم بقول «وَ مَا أرسلناکَ إلاّ رحمة للعالمین» و قال فی موضع آخر «و إنّک لعلی خلق عظیم» و أیضاً قال النّبی صلوات الله علیه عن نفسه: «بعثت لأتمّم مکارم الأخلاق» إذن الهدف الحقیقی من إرسال الرّسل، و إنزال الکتب السماویة هو تربیة الإنسان علی أتم مکارم الأخلاق و أعلی صفات الإنسانیة.

و کما نلاحظ إنّ الأحکام الإسلامیة التی تطابق الفطرة السلیمة، تسعی لایصال البشریة للکمال المطلوب و أعلی القیم الأخلاقیة و المعنویة.

أمّا الیوم و مع الأسف الشدید، یشهد العالم افکاراً أجنبیة منافیة للقیم الانسانیة و أعمالاً وحشیة عنیفة من قبل جماعات تدّعی الاسلام و لا تبالی بالقتل و الظلم و التعدی و تجاوز مما ینافی الدین المحمّدی الخالص أعمالاً مبغوضة فی الاسلام و عند الانبیاء سلام الله علیهم و لکن من یتبع النبی إتباعاً حقیقیاً یعلم بأنّ مثل هذه الاعمال الوحشیة العنیفة تعارض سیرة الإسلام و تنافی طریقة المعصومین و اهل البیت علیهم السلام و بما أن المعصومین هم عدل القرآن و النبی (صلی الله علیه و آله) أمرنا تکراراً و مراراً بإتباعهم فلا طریق لمن فی العالم اذا اراد العیش بسلام و الحصول علی الهدوء و السکینة الّا إتباع اهداف و نوایا النبی و اتباع المعصومین (علیهم السلام).

و فی الخاتمة أتمنّی أن یکون انعقاد مثل هذه المؤتمرات سبباً لتحصیل المودّة و زیادة المحبّة بین المسلمین و طریق مبارک یساهم فی تبادل و انتقال الأفکار الصحیحة بین اتباع الأدیان المختلفة آملاً بأن یؤثّر فی جلب الصّلح و الصفاء و السعادة للعالم بأجمعه و أخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمین.

لطف الله الصافی-حوزة قم المبارکة
ربیع الأول 1438 هـ.ق

الخميس / 1 ديسمبر / 2016