پنجشنبه: 1403/01/9
نسخة للطباعةSend by email
آية الله العظمى الصافي الكلبايكاني دام ظله الوارف يلتقي وفداً من مؤتمر "دراسة تراث الحديث عند الشيعة":
مدرسة التشیع مدرسة غنيّة ولا تحتاج إلى المدارس الأخرى. / إنّ الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف في طليعة المسرورين بالتصدّي لمسؤولية إحیاء تراث أهل البيتعليهم السلام الروائي.

إلتقى سماحة المرجع الدینی الکبیر آیة الله العظمی الشیخ الصافی الکلبایکانی دام ظله الوارف وفداً من القائمین على مؤتمر (دراسة تراث الحدیث عند الشیعة) وذلك فی عصر یوم الثلاثاء التاسع من شهر شعبان المعظّم 1439 هـ الموافق للرابع من شهر أردیبهشت للعام 1397 هـ . ش

  فی بدایة هذا اللقاء قدّم القائمون علی هذا المؤتمر تقریراً عن فعالیات المؤتمر وبرامجه.

وفی اشارة من سماحته الی أهمیة موضوع هذا المؤتمر قال: إن العمل الذی شرعتم به عمل کبیر وبالغ الأهمیة. واعلموا أن الإمام صاحب العصر والزمانعجل الله تعالی فرجه الشریف هو أوّل من سیسر ویرضی حیال ما شرعتم بالنهوض به من جهود لإحیاء أحادیث أهل البیت علیهم السلام وتراثهم. علیكم أن تدرکوا حقیقة ما أنتم علیه من مکانة ومنزلة لتستثمروا مثل هذه الفرصة الفریدة وتغتنمونها أقصی ما بوسعکم.

کما أکّد سماحته علی أن مفاهیم القران وعلوم أهل البیتعلیهم السلام لتغنی عن الحاجة الی المبادئ والمصادرالأخری. وأضاف قائلا : إن القرآن والحدیث لجماع العلم و أصوله ولیس لدینا ما یعلو علیهما . الحمد لله ..إن مدرسة التشیع مدرسة غنیة ولیست بحاجة إلى المدارس الأخری . لذا علینا الإهتمام بأحادیث وعلوم أهل البیتعلیهم السلام وشرحها وتفسیرها  للناس كما هی.

کما تكلم سماحته حول المکانة الرفیعة لرواة الاحادیث مستشهداً بحدیث للإمام الصادق علیه السلام رواه معاویة بن عمار قال: (قلت لأبی عبداللهعلیه السلام : رجل راویة لحدیثکم یبثُ ذلك فی الناس ویشدّده فی قلوبهم وقلوب شیعتکم. ولعل عابداً لیس له هذه الروایة أیّهما أفضل ؟ قال علیه السلام :  الراویة لحدیثنا یشدُّ به قلوب شیعتنا أفضل من ألف عابد) .

وفی جانب آخر من کلمته وصف آیة الله العظمی الشیخ الصافی دراسة الأحادیث بأنها عملیة مهمّة جدا. وأضاف: إنّ عملیة دراسة وفهم الحدیث هی عملیة تتصف بالدقة العالیة والأهمیة البالغة . فعلی سبیل المثال فی بعض الروایات نجد أنه لا یمکن رد الروایة لمجرد ضعف سندها  بل إن قوة المتن تكون ملاکاً لمعرفة صحة الاخبار . كما علینا الإلتفات الى أن هذه الروایات قد وصلتنا عن طریق علماء ومحدثین كبار, لذا فی حال قیام البعض  بالطعن فی الروایات علینا ان ندرك أنه عمل صادر من هؤلاء إما عن غفلة أو عن جهل .

وفی جانب آخر من هذا اللقاء أکّد سماحة المرجع مشیراً الی عظمة کتاب "بحار الأنوار" بالقول: یجب التعرف علی هدف العلامة المرحوم المجلسی من جمعه للروایات والأحادیث فی  هذا الكتاب, ومن ثم الخوض بشکل علمی وموضوعی بهذا الخصوص؛ وذلك أننا نجد بعض الروایات ضعیفة سنداً لكننا فی نفس الوقت نقطع بصحتها وإعتبارها؛ حیث نذعن بأن ثمة نصوص لا یمكن أن تصدر إلا عن أهل البیتعلیهم السلام.

وفی ختام اللقاء توجّه سماحته بالدعاء الی الله تعالى أن یشمل کافة العاملین فی مجال إحیاء تراث أهل البیت علیهم السلام الروائی وجمیع من شارك فی الإجتماع بمزید من التوفیق والتسدید .

الثلاثاء / 15 مايو / 2018