پنجشنبه: 1403/01/30
نسخة للطباعةSend by email
الامامة فرع التوحيد/ من كلام للمرجع الديني الكبير آية الله العظمى الصافي الكلبايكاني دام ظله
السلام عليك يا باقر العلوم/الامامة فرع التوحيد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السلام علیك یا باقر العلوم

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

نعزی الإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه  و شیعة أهل البیت علیهم السلام والعالم الإسلامی أجمع بذكرى شهادة الامام محمد بن علی بن الحسین علیهم السلام

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

لمحة من حیاة الامام الباقر علیه السلام

هو باقر العلم وجامعه وشاعر العلم ورافعه واما نسبه أبا واما فأبوه الإمام علی بن الحسین ع و أمه فاطمة بنت الإمام الحسن بن علی ع وتدعى أم الحسن وقیل أم عبد الله واما اسمه فمحمد ، وكنیته أبو جعفر وله ثلاثة ألقاب باقر العلم ، والشاكر . والهادی وأشهرها الباقر وسمى بذلك لتبقره فی العلم وهو توسعه فیه الفصل الثانی فی بعض مناقبه ، عن عطاء المكی قال ما رأیت العلماء عند أحد أصغر منهم عند أبی جعفر محمد بن علی بن الحسین ، ولقد رأیت الحكم بن عیینة مع جلالته فی القوم بین یدیه كأنه صبی بین یدی معلمه .

وكان جابر بن یزید الجعفی إذا روى عن محمد بن علی شیئا قال: حدثنی وصى الأوصیاء ووارث علم الأنبیاء محمد بن علی بن الحسین علیهم السلام.

 وعن أبی جعفر قال سمعت جابر بن عبد الله یقول: أنت خیر البریة، وجدك سید شباب أهل الجنة، وجدتك سیدة نساء العالمین . وقال: أمرنی رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم ان أقرءك السلام .

والباقر علیه السلام قد ولد من هاشمیین علوی من علویین صلوات الله علیه.[1]

 

 

الامامة فرع التوحید/ من كلام للمرجع الدینی الكبیر آیة الله العظمى الصافی الكلبایكانی دام ظله

إن الإیمان بالامامة و الحكومة الشرعیة، من العوامل الدخیلة والمؤثرة فی جمیع نواحی الحیاة، و ذلك أنها شعبة من شعب عقیدة التوحید الخالص، و مما یؤید ذلك الحدیث المعروف:«مَنْ ماتَ وَلَمْ یَعْرِفْ إِمامَ زَمانِهِ ماتَ مَیْتَةً جاهِلِیَّةً».[2]

حیث یؤكد الحدیث على لزوم الطاعة  للإمام  فی جمیع الأمكنة والأزمة والأعصار، و لكون الامامة فرعا لعقیدة التوحید و حكومة الله و سلطنته العلیا یعدّ من یموت و هو لا یعرف إمام زمانه أنه قد مات میتة جاهلیة. 

ولكون الطاعة والتسلیم للأنظمة الأخر تعد نوعا من الشرك الفكری و العملی تجد الامام الصادق علیه السلام یقول:

«لا دِینَ لِمَنْ دانَ اللَّهَ بِوِلایَةِ إِمامٍ جآئِرٍ لَیْسَ مِنَ اللَّهِ»؛[3]

وعن الامام الباقر علیه السلام:

«قالَ اللَّهُ تَبارَكَ وَتَعالى‏: لَاعَذّبَنَّ كُلَّ رَعِیَّةٍ فِی الْإِسْلامِ دانَتْ بِوِلایَةِ كُلّ إِمامٍ جآئِرٍ لَیْسَ مِنَ اللَّهِ، وَإِنْ كانَتِ الرَّعِیَّةُ فِی أَعْمالِها بَرَّةً تَقِیَّةً، وَلَأَعْفُوَنَّ عَنْ كُلّ رَعِیَّةٍ فِی الْإِسْلامِ دانَتْ بِوِلایَةِ كُلّ إِمامٍ عادِلٍ مِنَ اللَّهِ، وَإِنْ كانَتِ الرَّعِیَّةُ فِی أَنْفُسِها ظالِمَةً مُسِیئَةً»؛[4]

 

 

[1] .  تاج الموالید (المجموعة) - الشیخ الطبرسی - ص 39 - 40

 

[2] ( 2). منتخب الاثر، ص 15.

[3] ( 1). كافى، ج 1، ص 375.

[4] ( 2). كافى، ج 1، ص 376، ح 4.

الأحد / 19 أغسطس / 2018