جمعه: 1403/01/10
نسخة للطباعةSend by email
الغدیر امتداد البعثة الی الظهور

 

مدرسة الغدیر، مدرسة الجهاد، مدرسة الإیمان، مدرسة القرآن و إمتداد تعالیم جمیع الأنبیاء.

الغدیر صراط على طالبی الحقیقة العبور منه، وعلى التائهین فی أودیة الخوف والضلالة المظلمة أن یخطوا طریقهم نحوه.

 

النظام الذی لا ینقطع

 

لقد رسم الغدیر نظاما للجمیع لا ینقطع أبدا ولا تخلو الأرض یوما من مدیر وقائد لهذا النظام.

لم تطو صفحة الغدیر إلى الآن، و ستظل مستمرة حتى ظهور آخر شمس  من سلالة الغدیر وعلى العاشقین للغدیر الاستمرار فی التضحیة فی ركب إبن الغدیر عجل الله تعالى فرجه.

 أجل، إن الغدیر یوم المیثاق الأكبر و یوم تجدید البیعة مع مولى الانسانیة، والامام العادل الأوحد المظلوم الأكبر للبشریة.

من البعثة الى الغدیر  ومن الغدیر الى الظهور 

لا یقل یوم الغدیر عن یوم البعثة عظمة و اهمیة، بل هما من نسق واحد؛ كل منهما بدایة وكل منهما یوم الله الأكبر.

كما أن مع هذین الیومین هناك یوم ثالث؛ یوم ظهور المصلح الأوحد آخر الزمان، منجی عالم البشریة، عدل الكل و موعود الرسل قائم آل محمد صلوات‌الله علیهم اجمعین ؛ الشخصیت الكبرى التی بشّرت بها  الأنبیاء و الصحف السماویة. «یمْلَأُ الأرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً»

 من أوصافه الخاصة و «هُوَ الّذی یفْتَحُ اللهُ عَلى یدَیهِ مَشَارِقَ الأرْضِ وَ مَغَارِبَها»  منهج نهضته و قیامه.

 بشارة الظهور فی خطبة الغدیر.

لقد بشّر النبی الأكرم صلی الله علیه و آله فی خطبة الغدیر العظیمة ببشارة حكومة العدل لولی العصر عجل الله تعالی فرجه الشریف كذلك صاحب الغدیر امیرالمؤمنین علی علیه السلام  فی كثیر من خطبه، ومنها: ما نقله المورّخ العالم الكبیر المسعودی فی مقدّمه كتاب مروج الذّهب من  خطبه‌ تشتمل على مطالب عالیه و مضامین شریفه لا یقف علیها الا القلیل من العلماء.

التی جاء فیها فی فضل النبی صلى الله علیه واله قوله:

« أنْتَ الْمُخْتَارُ الْمُنْتَخَبُ، وَ عِنْدَكَ مُسْتَوْدَعُ نُورِی‌ وَ كُنُوزُ هِدَایتِی‌. مِنْ أجْلِكَ اُسَطِّحُ الْبَطْحَاءَ، وَ اُمَوِّجُ الْمَاءَ، وَ أرْفَعُ السَّمَاءَ ....»

و فی حق أهل البیت علیهم السلام قوله: « فَنَحْنُ أنْوَارُ السَّمَاءِ وَ أنْوَارُ الارْضِ، فَبِنَا النَّجَاةُ، وَ مِنَّا مَكْنُونُ الْعِلْمِ، وَ إلَینَا مَصِیرُ الاُمُورِ، وَ بِمَهْدِینَا تَنْقَطِعُ الْحُجَجُ، خَاتِمَةُ الائِمَّةِ، وَ مُنْقِذُ الاُمَّةِ، وَ غَایةُ النُّورِ، وَ مَصْدَرُ الاُمُورِ».

 

 

 

الخميس / 1 يناير / 1970