سه شنبه: 1403/01/28
نسخة للطباعةSend by email
مقام السيدة فاطمة الزهراءعليها السلام

س: یعتمد الشیعة لاثبات امامة الاثنی عشر امام على حدیث الكساء، والسؤال هنا: لماذا لم تكن فاطمة من الائمة، و قد ورد اسمها فی نص حدیث الكساء؟

 

 

ج: السیدة فاطمة الزهراء علیها السلام سیدة نساء العالمین، بضعة الرسول و قرینة ولی الله، السیدة التی اختصت بفضیلة المشاركة فی حادثة المباهلة بنص القرآن الكریم. و هی المصداق الأوحد لخاصة أهل بیت رسول الله صلى الله علیه واله، وكانت المرأة الوحیدة من أهل البیت علیهم السلام التی وصلت الى مقام العصمة والطهارة من أی رجس؛ كأبیها وبعلها والائمة من بنیها. و قد كانت علیها السلام ممن حضر ذلك الاجتماع {الذی جاء فیه حیث الكساء}  و لم یأذن النبی فیه لأم سلمة بالحضور، وان سمعت منه فی جوابها: « أنت على خیر».

لقد كانت الزهراء علیها السلام نسخة من النبی صلى الله علیه و آله فی أخلاقها و علمها و كمالاتها، و كانت سیرتها مثل جمیع الأئمة علیهم السلام من أبنائها  ـكانت تجسیداً للقرآن الكریم والشرع المبین و كان ما یصدر منها من أقوال و أفعال بیاناً للأحكام الالهیة.

فهی بحق السیدة الأولى فی الاسلام، والقدوة الأولى فی العفاف والعصمة . والمثل الأعلى فی الكمال والرفعة والكرامة. لكن على الرغم من تحلّیها بكل هذه المقامات لم تكن اماما. وحدیث الكساء انما هو دلیل على عصمتها و لا یبیّن امامتها. والائمة الاثنا عشر علیهم السلام منصوص علیهم جمیعا و منصوبون من قبل الله تعالى ومحدّدون بالأسماء.

الأحد / 10 فبراير / 2019