وصایا المرجع الدینی الكبیر آیة الله العظمی الصافی الگلپایگانی بضرورة توثیق العلاقات البناءة مع مختلف دول العالم ، و رفع المشاكل الاقتصادیة للبلد

فی صباح الیوم 11 رجب المرجب 1440 (27/12/97 هـ .ش) قام وزیر الخارجیة الایرانیة محمد جواد ظریف المحترم  و الوفد المرافق له بزیارة  مرجع الكبیر سماحة آیة الله العظمی الصافی الگلپایگانی مدظله الوارف فی بیته با ایشان، واستمع الى وصایا المرجع المهمة :
فی البدایة قدم الدکتر ظریف تقریرا  حول زیارة الهیئة الحكومیة للعراق والعتبات المقدسة فیه

دعا سماحته للوفد الحكومی بقبول الزیارة للمقدسات فی العراق ثم قال: إن هذا السفر نافع جدا ، وسوف یعود بالبركة والمنفعة على الشعبین الموالیین الایرانی والعراقی ، و أءمل أن تتكرر مثل هذه الزیارات على مستوى المنطقة ، لتعم براكاتها على المنطقة أجمع .

 أنی أوصی دوما بتقویة العلاقات مع الجیران والعالم الاسلامی مع حفظ العزة و المصالح الخاصة ، بل یمكننا نشر السلام والمحبة وتوسعتها لتشمل سائر البلدان فی العالم .

و ضمن اشارته الى حادثة نیوزلندا المروعة قدم سماحته أحر التعازی لعوائل الضحایا و لمسلمی العالم ثم قال :

انها لجریمة مؤلمة تبعث على الأسف الشدید ، من اللازم أن یكون موقف وزارة الخارجیة مناسبا بنحو یخفف من  وقع المصیبة على أسر الضحایا والمسلمین فی العالم و یساهم الى جانب مواقف سائر الدول الاسلامیة فی منع تكرار مثل هذه الجرائم .

فی موضع اخر من اللقاء أشار المرجع الى ضرورة تحكیم المنطق والحنكة فی التدبیر فی السیاسة الخارجیة قائلا :  علیكم توثیق العلاقات مع شعوب وبلدان المنطقة و خصوصا محبی أهل البیت علیهم السلام فی مصر، و المغرب ، و الاردن .. من المهم جدا فی السیاسة الخارجیة هو السیاسة التعقلیة و التدبیر و تسخیر ما من شأنه الاعتلاء بالعزة والكرامة لبلدنا الاسلامی عل مستوى العالم.

و أثنی سماحته فی جانب اخر من حدیثه على أداء الوزیر قائلا : أنتم  بحمد الله تعالی على مستوى من الدرایة و السیاسة وفعالیاتكم مشهودة فی  وزارة الخارجیة، وهی دوما مورد تأیید الشعب ، وشعبنا یحسن الظن  و یثق بكم. أرجو أن تقع اتعابك وأتعاب مساعدیك محلا لرضا الله تعالى والناس .

و اشار آیة الله العظمی الصافی فی كلامه الى معاناة الشعب من المشاكل الاقتصادیة مشددا على ضرورة وضع الحلول لرفعها مؤكدا على المسؤولیة الكبیرة التی تقع على عاتق المسؤولین فی هذا المجال.

 وفی الختام دعا سماحته للوفد الزائر بالتوفیق.