جمعه: 1403/01/31
نسخة للطباعةSend by email
ولادة أمير المؤمنين عليه السلام في جوف الكعبة
ولادة أمير المؤمنين عليه السلام في جوف الكعبة

بسم الله الرحمن الرحیم

نبارك لصاحب العصر والزمان الامام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشریف والأمة الاسلامیة جمعاء ذكرى ولادة أمیر المؤمنین علیه السلام فی الثالث عشر من شهر رجب الأصب

من كلام لسماحة المرجع الدینی الكبیر آیة العظمى الشیخ لطف الله الصافی الگلبایگانی مد ظله الوارف ومتع الله المسلمین بطول بقاءه ، جاء فی كتابه : " سفر نامه حج " ؛ یشیر فیه إلى ذكرى ولادة أمیر المؤمنین علیه السلام فی جوف الكعبة :

 

لقد شهدت مدینة مكة حوادث مهمة فی عهد الجاهلیة والاسلام ، وذلك بعد اختیارها من قبل نبی الله إبراهیم علیه السلام محلا لسكن ولده اسماعیل علیه السلام و زوجته هاجر ، ثم قضیة بناء الكعبة المعظمة على ید النبی إبراهیم علیه السلام و ولده النبی اسماعیل علیه السلام . ومن تلك الحوادث المهمة هی حادثة أصحاب الفیل التی نزلت فی شأنها سورة كاملة فی القرآن الكریم و تكفلت ببیان وقائعها المهمة . لكن أعظم تلك الوقائع و أكبرها التی شهدتها مكة المكرمة هی ولادة الرسول الأكرم صلى ‏الله علیه وآله  فیها ، تلك الولادة التی مثلت بدایة تاریخ جدید ، و عالم جدید للبشریة ، و كانت هی مطلع الأنوار ، وبزوغ شمس الهدایة ، ونور التوحید والاسلام . الولادة التی أحیت الانسانیة ، و مكارم الأخلاق ، والفضائل ، و صلة الأرحام ، و الخیر ، و العدالة..

 ومن تلك الحوادث التاریخیة المهمة التی شهدتها مدینة مكة هی الحادثة الفریدة ، ألآ وهی ولادة أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام فی داخل البیت الحرام و جوف الكعبة المعظمة ، تلك الفضیلة ، وذلك الشرف الأسمى الذی لم یكن من نصیب أی أحد من عباد الله تعالى ، سوى علی علیه السلام .

و ما أحسن ما أنشده السید الحمیری رحمه الله تعالى فی شأن هذه الحادثة العظیمة  إذ قال :

وَلَدَتهُ فی حَرَم ِالإلهِ و أمنه‏

والبیت حیث فنائه و المسجدُ

بیضاءُ طاهرةُ الثیابِ كریمةٌ

طابتْ و طابَ ولیدُها والمولدُ

فى لیلةٍ غابت نحوس نجومها

و بدت مع القمر المنیر الأسعدُ

ما لُفّ فى خرق القوابل مثلُهُ‏

الّا ابنُ آمنة النبیِّ محمّدُ

الجمعة / 22 مارس / 2019