جمعه: 1403/01/10
نسخة للطباعةSend by email
بيان اية الله العظمی الشيخ لطف الله الصافي الگلپایگاني مد ظله الشریف بمناسبة شهادة كوكبة من الشهداء المسلمین المظلومين في السعودية
بيان المرجع الکبیر بمناسبة شهادة كوكبة من الشهداء المسلمین المظلومين في السعودية

بسم الله الرحمن الرحیم
وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ یُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَمِیدِ
. ببالغ الأسى والأسف وصلنا أن السفاح حاكم الحجاز قد ارتكب جنایة عظیمة و بشعة جدا، هذه الجریمة النكراء التی لا سابقة لها فی تاریخ هذا النظام الأسود الظالم وهی جریمة اعدام و شهادة كوكبة طاهرة من الشباب الأبریاء المظلومین ، فهی فی الوقت الذی تشكل فیه للشهداء الفوز والسعادة والفخر والفلاح ،  الا  أنها تمثل للمجتمعات الدولیة و أدعیاء الدفاع عن حقوق الانسان وصمة عار و انحطاط جدیدة تضاف الى سابقاتها من الجرائم النكراء و المواقف المذلة المخزیة.
لماذا اختارت الدول الاسلامیة السكوت أمام هذه المجزرة الوحشیة ، و صمت أسماعها عن سماع نداء المظلومین ، و لم تلبی صرخة المسلمین المظلومین؟!
ان من مسؤولیتنا ادانة أیة جریمة ترتكب بحق أی انسان ظلما فی أیة بقعة فی العالم ،  وأن نعرب عن أسفنا وشجبنا وادانتنا للظالم أیا كان . لكن ما نشهده الیوم أن المسلمین فی الدول الإسلامیة وسائر شعوب العالم لا تتخذ الموقف المناسب تجاه هذه الجرائم ،  وقد تناسوا واجبهم الانسانی ، بل بسكوتهم شجعوا الجزار سفاك الدماء على جرائمه والاستمرار فی جوره وظلمه.

واننی اذ أتقدم لأسر الشهداء الكریمة بأحر التعازی والتبریكات أسأل الباری تعالى لهم الصبر الجمیل والأجر الجزیل، و أن یحشر شهداءهم مع شهداء بدر و أحد. متوسلا الى الباری سبحانه وتعالى أن یفرج عنهم ویكشف هذه الغمة عنهم ویخلصهم من جور الظالمین.
وَسَیَعْلَمُ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُون
19 شعبان المعظم 1440
لطف الله الصافی

الثلاثاء / 28 مايو / 2019