جمعه: 1403/01/10
نسخة للطباعةSend by email
بناء قبور أئمة البقيع (عليهم السلام) في كلام سماحة المرجع الديني الكبير الشيخ لطف الله الصافي دام ظله

 

س 79. إنّ المؤسسة العالمیة لبناء البقیع تستضیف فی موقعها على شبكة الانترنیت الشخصیات الدینیة والاجتماعیة لتستفید من وجهة نظرها فی موضوع البقیع وإعادة بنائه، ثم تنشرها لكی تعم الفائدة، ونحن نتشرف بكم لو تفضّلتم بالمشاركة فی هذا الباب والإجابة على الأسئلة التالیة أو بعضها حسب رأیكم الشریف، علماً بأنّه قد تمّ درج بعض فتاویكم فی هذاالباب فی صفحة فتاوى البقیع، كما تمّ درج موقعكم على صفحة الارتباطات.

بسم الله الرحمن الرحیم‏

1: هل یمكننا التعرف على نبذة من سیرتكم الذاتیة؟

2: اذكروا لنا شیئاً عن تاریخ البقیع وأعلامها؟

3: كیف تنظرون إلى جریمة هدم البقیع، ألیست هذه إهانة لمقدّسات المسلمین، وتضییعاً لحقوق رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم) وأهل بیته الطاهرین (علیهم السلام)، ومحواً للتاریخ الإسلامی وآثار النبوة، ومنعاً لحریة أداء الشعائر الدینیة؟

4: ماذا عن الوهابیّین الذین قاموا بهدم هذه القباب الطاهرة، كیف أقدموا على ذلك؟ وما هی أهدافهم؟

5: یرى البعض بأنّ الظروف الیوم متاحة نوعاً ما لبناء قبور أئمة البقیع (علیهم السلام)، وذلك لانفتاح العالم یوماً بعد یوم وتخلصها عن كثیر من العصبیات الباطلة، وتعرفها على مذهب أهل البیت (علیهم السلام) أكثر من ذی قبل، فإنّ مذهب أهل البیت یمثّل الإسلام الحقیقی الذی هو بعید كلّ البعد عن العنف والإرهاب، هذا بالإضافة إلى تلك الاستفادة من الفرصة المتاحة؟

6: كیف تنظرون إلى الفتاوى الشرعیة التی صدرت من مراجعنا وعلمائنا الأعلام فی الماضی والحاضر حول مسألة أعادة بناء البقیع؟

7: ما هی مقومات بناء البقیع فی رأیكم؟

8: هل ترون أن بناء البقیع سیكون قریباً؟

9: كیف یمكن توجیه المسلمین شیعة وسنة بضرورة إعادة بناء البقیع؟

10: كیف یمكن الاستفادة من الضغوط العالمیة والدبلوماسیة فی إعادة بناء البقیع؟

11: ما هی واجبات الإنسان المسلم تجاه البقیع؟

12: ما هی مسؤولیة علمائنا الأعلام وخطبائنا الكرام فی موضوع إعادة بناء البقیع؟

13: ماذا یلزم على المؤلفین والصحفیین ومختلف وسائل الأعلام المرئیة والمسموعة فی موضوع إعادة بناء البقیع؟

14: كیف یمكن أن یؤثر بناء البقیع وحریة زیارة أئمة أهل البیت (علیهم السلام) على أخلاقیات المجتمع وإصلاحه والدروس التی تتلقّاها الأُمّة من مدرسة البقیع؟

15: اذكروا لنا بعض ذكریاتكم عن البقیع؟

16: ما هو رأیكم فی موقع المؤسسة العالمیة لبناء البقیع على الانترنیت وما هی مقترحاتكم للموقع؟

17: لقد قررت ا لمؤسسة العالمیة لبناء البقیع الاعتماد على سیاسیة السلم واللاعنف فی طرح قضیتها ومشروعها، ما هو رأیكم فی نجاح هذه السیاسة؟

18: یشتمل الموقع على صفحة احتجاج ترسل إلى المنظمات الدولیة، فهل ترونها مؤثرة وبأیّة نسبة؟

19: ماذا تقدّمون- باعتباركم أصحاب مسؤولیة- من جهد فی سبیل إعادة قبور أئمة البقیع؟

20: ما هی كلمتكم الأخیرة فی نهایة هذا اللقاء؟

ج: ممّا لا یرتاب فیه أنّ العمل لإعادة بناء المشاهد المكرمة المهدمة فی البقیع بید الجهلة المنكرین لكرامة المدفونین فیها إنّما هو من أفضل القربات وأحسن الأعمال، إذ

هو إحیاء لآثار الأُمّة الإسلامیة فی الحرمین الشریفین، وتخلید للتاریخ الإسلامی وصیانة له من الزوال والضیاع، وإدامة لكیاننا ووجودنا، وقد كانت هذه الآثار أكبر شاهد لنا ولأمجادنا ولوجود نبینا وآبائه وأُمّهاته ومقاماته عبر الأعصار والأدوار والدهور، ولو لم تُجبر هذه الخسارة الكبرى ولم تُجدَّد تلك الأبنیة التی لم یبق حتّى رسمها، لبقی المسلمون والأجیال المتأخّرة فی العصور القادمة وطائفة من الكتب والكراسات التی هی لیست إلّا حبراً على ورق، لا شاهد على صحّتها فی الخارج.

فعلى كل مسلم غیور على مجده وكیانه أن لا یألو جهداً فی السعی والاهتمام لتجدید بناء هذه قبل أن یصبح محلها بجهل هؤلاء الجهلة معرّضاً للنسیان والطمس، ولا یجوز تأجیل مثل هذا العمل من الیوم إلى الغد. ویعرف أهمیة هذا الأمر كل من له شعور. وفقنا الله والمؤمنین لبذل المساعی فی هذا الموضوع إنّه قریب مجیب.

س 80. هل یجوز صرف الحقوق الشرعیة أعم من الأخماس والزكوات والنذورات العامة والأثلاث فی بناء قبور أئمة أهل البیت (علیهم السلام) فی بقیع الغرقد؟

ج: یجوز صرف الزكوات والنذور المطلقة العامة فی تجدید بناء قبور الأئمة (علیهم السلام)، بل هو من أفضل مواردها. وأمّا صرف الأخماس فمنوط بإذن الفقیه الواجد لشرائط الإفتاء. وأمّا الاثلاث فإن كانت مجعولة لمطلق الخیرات جاز صرفها فیه، وإلّا صرف طبق الوصیة.

س 81. هل یلزم السعی لأعادة بناء قبور أئمة البقیع (علیهم السلام)؟

ج: تجدید بناء قبور الأئمة (علیهم السلام) من شعائر الإسلام والظاهر وجوبه، كما یجب حفظها ومن یعظم شعائر الله فإنّها من تقوى القلوب.

 


المصدر: الشعائر الحسینیة : ص78ـص80

الثلاثاء / 11 يونيو / 2019