المعرفة فی الحسن الفاعلی
السؤال: ما هو دور المعرفة فی الحسن الفاعلی؟
الجواب: دور المعرفة فی الحسن الفاعلی، أهم من الحسن الفعلی كائناً ما كان العمل؛ و إنّما یثُاب الناس على أعمالهم بقدر معرفتهم: المعرفة بالله تعالى التی هی أوّل الدین، و المعرفة بالنبوة و بالنبی صلى الله علیه و آله و سلم، و المعرفة بالولایة، ولایة أمیرالمؤمنینعلیه السلام و أولاده الأئمة علیهم السلام.
و قد ورد من طرق الفریقین عن النّبی صلّى الله علیه وآله وسلم: أنّه لو أن عبداً عَبدَ الله عزّوجلّ مِثل مَا قَامَ نُوح فی قَومِه وَكان لَه مِثل أُحد ذَهَباً فَأَنفَقَه فی سَبیلِ الله، وَ مُدّ فِی عُمره حتّى حَجَّ ألفَ عام عَلى قَدَمیه، ثُمّ قُتل بَین الصَفا والمَروة مَظلُوماً ثُمّ لم یوال علیاً لَم یَشمّ رائحةَ الجَنَّة ولَم یَدخُلهَا.
ومن طرق الشیعة: لَو أنّ رَجُلاً قَام لَیلَه وَصَام نَهارَه وَحَجّ دَهرَه وتَصَدّق بِجَمیع مَالِه ولَم یَعرِف ولایةَ وَلیّ الله فَیَكُون أعماله بِدلالته فَیوالیه، ما كان لَه عَلَى الله ثوابٌ.