جمعه: 31/فرو/1403 (الجمعة: 10/شوال/1445)

المسألة الاُولى: ما هی العصمة؟

الجواب:

إنّ العصمة قوّة قدسیة، وبصیرة ملكوتیة، ونورانیة ربانیة راسخة فی النفس، یَحفظ بها صاحبها نفسَه عن القبائح، وعن إتیان كلّ ما فی فعله الانصـراف عن الحقّ ونسیان المولى.

وإن شئت قلت: هی حضور خاصّ للعبد عند مولاه لا یرتكب معه ما ینافی هذا الحضور، فلا یشتغل فی هذا الحضور إلّا بما یناسبه، ففی مثل هذا الموقف الأقدس لا ذنب ولا معصیة ولا انصـراف عن الله تعالى، وهذا مقام رفیع لا یناله ولا یفوز به إلّا عباد الله المخلصون الكاملون، الّذین لیس لغیر الله سلطان علیهم، وهم الأنبیاء والأئمّة(ع).

وإن شئت مثالاً لذلك ـ والمثال لا یُسئَل عنه ـ فانظر إلى نفسك إذا كنت طالباً لسلعة مّا فإنّك تذهب إلى السوق لشرائها، فیعرضها البائع لك بدینار، وآخر بدینارین، ولا شكّ أنّك مختار فی اشترائها من الأوّل أو الثانی، لكن لا تشتریها إلّا من الأوّل؛ لِما فیكَ من قوّة التمیز بین نفعـك وضررك، والمعصوم فی صفاء النفس، والاتّصال بعالم الغیب،

 

وقوّة الإدراك حتى فی ترك الأولى كترك المستحبّات وفعل المكروهات أصفى منك ومن غیرك نفساً.

وبالجملة: فالحضور ضدّ الغیاب، والتوجّه ضدّ الانصـراف، فمَن كان فی محضر المولى لیس بغائب عنه، ومن ذاق حلاوة قربه ومؤانسته لا یبتغی عنها بدلاً، ومَن جلس على بساط عبادته وأدرك لذّة مناجاته یقول كما قال زین العابدین(ع):

«مَتَى رَاحَةُ مَنْ نَصَبَ لِغَیْرِكَ بَدَنَهُ، وَمَتَى فَرَحُ مَنْ قَصَدَ سِوَاكَ بِنِیَّتِهِ؟».([1])

قال العلّامة الجلیل السیّد عبد الله شبّر: «العصمة عبارة عن قوّة العقل من حیث لا یغلب مع كونه قادراً على المعاصی كلّها كجائز الخطأ، ولیس معنى العصمة أنّ الله یجبره على ترك المعصیة، بل یفعل به ألطافاً یترك معها المعصیة باختیاره، مع قدرته علیها، كقوّة العقل، وكمال الفطانة، والذكاء، ونهایة صفاء النفس، وكمال الاعتناء بطاعة الله تعالى، ولو لم یكن قادراً على المعاصی بل كان مجبوراً على الطاعات لكان منافیاً للتكلیف، ولا إكراه فی الدین، والنبیّ’ أوّل من كُلّف، حیث

 

قال: ﴿فَأَنَا  أَوَّلُ  الْعَابِدینَ﴾([2]) ﴿وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُسلِمِینَ﴾([3]) وقال تعالى: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى یَأْتِیَكَ   الْیَقِینُ﴾.([4])

ولأنّه لو لم یكن قادراً على المعصیة لكان أدنى مرتبةً من صلحاء المؤمنین، القادرین على المعاصی التاركین لها.([5])

وقال الشریف الأجلّ شارح الصحیفة: «العصمة فی اللغة: اسم مِن عَصَمَهُ اللهُ من المكروه یَعصِمُه (من باب ضرب)، بمعنى حفظه ووقاه. وفی العرف: فیض إلهیّ یقوى به العبد على تحرّی الخیر وتجنّب الشـرّ ... إلى آخره».([6])

وقال الراغب: «وعصمة الأنبیاء حفظه إیّاهم أوّلاً بما خصّهم به من صفاء الجوهر، ثمّ بما أولاهم من الفضائل الجسمیة والنفسیة، ثمّ بالنصـرة وبتثبّت أقدامهم، ثمّ بإنزال السكینة علیهم، وبحفظ قلوبهم وبالتوفیق».([7])

 

وقال الشیخ الأكبر المفید(قدس سرّه): «العصمة من الله لحججه هی التوفیق، واللطف والاعتصام من الحجج بها عن الذنوب والغلط فی دین الله تعالى، والعصمة تفضّل من الله تعالى على مَن علم أنّه یتمسّك بعصمته، والاعتصام فعل المعتصم، ولیست العصمة مانعةً من القدرة على القبیح، ولا مضطرّةً للمعصوم إلی الحسن، ولا ملجئةً له إلیه».([8])

وقال أیضاً ـ رضوان الله تعالى علیه ـ : «العصمة لطف یفعله الله بالمكلّف بحیث یمنع عنه وقوع المعصیة، وترك الطاعة مع قدرته علیهما».([9])

وقال العلّامة الحلّی(قدس سرّه): «هی ما یمتنع المكلّف معه من المعصیة متمكّناً منها، ولا یمتنع منها مع عدمها».([10])

وقال الفاضل السیوری: «قال أصحابنا ومن وافقهم من العدلیة: هی لطف یفعله الله بالمكلّف بحیث یمتنع منه وقوع المعصیة؛ لانتفاء داعیه، ووجود صارفه، مع قدرته علیها، ووقوع المعصیة ممكن نظراً إلى قدرته، وممتنع نظراً إلى عدم الداعی ووجود الصارف، وإنّما قلنا بقدرته

 

علیها؛ لأنّه لولاه لَما استحقّ مدحاً ولا ثواباً؛ إذ لا اختیار له حینئذ؛ لأنّهما یستحقّان على فعل الممكن وتركه، لكنّه یستحقّ المدح والثواب لعصمته إجماعاً فیكون قادراً».([11])

وقالت الأشاعرة: «هی القدرة على الطاعة، وعدم القدرة على المعصیة».([12])

وقال بعض الحكماء: «إنّ المعصوم خلقه الله جبلّةً صافیةً، وطینةً نقیّةً، ومزاجاً قابلاً، وخصّه بعقل قویّ وفكر سویّ، وجعل له ألطافاً زائدة، فهو قویّ بما خصّه على فعل الواجبات واجتناب المقبّحات، والالتفات إلى ملكوت السماوات، والإعراض عن عالم الجهات، فتصیر النفس الأمّارة مأسورة مقهورة فی حیِّز النفس العاقلة».([13])

وقیل: «هو المختصّ بنفس هی أشرف النفوس الإنسانیة، ولها عنایة خاصّة وفیض خاصّ، یتمكّن به من أسر القوّة الوهمیة والخیالیة،

 

الموجبتین للشهوة والغضب، المتعلّق كلّ ذلك بالقوّة الحیوانیة».([14])

ولبعضهم كلام حسن جامع هنا حیث قالوا: «العصمة ملكة نفسانیة یمنع المتّصف بها من الفجور مع قدرته علیه، وتتوقّف هذه الملكة على العلم بمثالب المعاصی، ومناقب الطاعات؛ لأنّ العفّة متى حصلت فی جوهر النفس، وانضاف إلیها العلم التامّ بما فی المعصیة من الشقاوة وفی الطاعة من السعادة صار ذلك العلم موجباً لرسوخها فی النفس، فتصیر ملكة، ثمّ إنّ تلك الملكة إنّما تحصل له بخاصّیّة نفسیة أو بدنیة تقتضیها، وإلّا لكان اختصاصه بتلك الملكة دون بنی نوعه ترجیحاً من غیر مرجّح، ویتأكّد ذلك العلم بتواتر الوحی، وأن یعلم المؤاخذة على ترك الأولى».([15])

أقول: لا ریب أنّ الاختصاص بتلك الملكة إنّما یكون بجهة مرجّحة یعلمها الله تعالى، ولیس علینا السؤال عن هذه الجهة، وهذا كاختصاص كثیر من المخلوقات بل كلّها بأوصاف خاصّة، واختلافهم فی الأفراد والأنواع، واختصاص السماء والأرض بالخلق وغیر ذلك.

 

وما هو المعلوم عقلاً وشرعاً أنّ كلّ ذلك لم یكن عبثاً، ومن خلق هذا الخلق وجعل هذا النظام المتقن فی كلّه وأجزائه لم یكن لاعباً وعابثاً، فالنظام الحاكم على عالم الإنسان، والحاكم على عالم الحیوان والنباتات بأنواعها والجمادات تشهد بحكمه كلّ تلك المخلوقات وتقدّسه عن اللغو والعبث.

وقال سبحانه وتعالى فی وصف اُولی الألباب:

﴿وَیَتَفَكَّرُونَ فِی خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.([16])

وقال تعالى:

﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَیْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِینَ كَفَرُوا فَوَیْلٌ لِّلَّذِینَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ﴾.([17])

وقال عزّ مِن قائل:

﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَیْنَا لَا تُرْجَعُونَ﴾.([18])

 

وهذا لا یمنع عن القول بأشرفیة البعض من البعض، وأفضلیته، بل غایة ما یقال فیه: إنّ ذلك بتقدیره وحكمته.

فالسؤال الّذی ربّما یختلج فی بعض الأذهان فی اصطفاء من اصطفاه الله من الأنبیاء والأئمّة ، هو السؤال عن اختصاص كلّ ذوی الفضل فی هذا العالم بنوعه أو فرده على غیره.

والجواب على النحو العامّ هو: أنّ أفعال الله تعالى كلّها متقنة محكمة صدرت عنه لأغراض متعالیة، والتفضیل المشاهد فی العالم إمّا أن یحصل لعلل یقتضیها ضیق عالم المادّة، وما جعل الله فی كلّ جزء من أجزاء هذا العالم بتقدیره من التأثیر فی غیره أو التأثّر منه، وإمّا أن یحصل لعلل اختیاریة تؤثّر فی كمال النفس وفضلها، وتؤثّر فی تفضیل بعض الأفراد من الإنسان والحیوان والنبات على غیرها، وقد یحصل لعلل اُخرى اختیاریة للعبد وغیر اختیاریة ممّا توجب الترجیح وتؤثّر فیه، والجهات المرجّحة كثیرة لا یمكننا إحصاؤها ومعرفة تفاصیلها، فإذا وجد بإذن الله تعالى وتقدیره شخص قابل للإفاضة الغیبیة والعنایة الربّانیّة كالعصمة والعلوم اللدنّیّة لا یحرم منها، ویستحیل أن یمنع الله تعالى ذلك عنه، والله تعالى أعلم بموارد عنایاته وإفاضاته.

 

هذا، ولنا أن نقول: إنّ النظام لا یتمّ بل لا یقوم إلّا على التفضیل والاختصاص والاصطفاء، فاختصاص العین بالرؤیة، والاُذُن بالسمع، وسائر الأعضاء بخاصّیّة معیّنة، وكذا اختصاص هذا الشجر بهذا الثمر، وهذا بهذا هو المقوّم لهذا النظام بإذن الله تعالى، ولو لم یكن هذا الاختصاص لم یكن هذا العالم ﴿ذَلِكَ تَقْدِیرُ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ﴾.([19])

فالاصطفاء والاختصاص والتفضیل أمر واقع فی عالم التكوین مهما كانت علله، معلومة كانت لنا، أو مجهولة عندنا، نرى ذلك بالعیان، ونقرأه فی تراجم الأنبیاء والأولیاء وأرباب العقول الكبیرة وغیرها، كما نلمس عصمة الأنبیاء والأولیاء من خلال سِیَرهم وعباداتهم، وخصائصهم وأخلاقهم، لا یمكننا إنكار الواقعیّات. والقرآن المجید أیضاً ناطق باصطفاء بعض الناس على بعض، وبعض الأنواع على بعض، قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِیِّینَ عَلَى بَعْضٍ﴾.([20])

وقال سبحانه:

﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَن كَلَّمَ

 

اللّٰهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ﴾.([21])

وقال عزّ من قائل:

﴿وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ یَا مَرْیَمُ إِنَّ اللّٰهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِینَ﴾([22]

أی على نساء عالم زمانها كما ورد فی التفاسیر .([23])

وقال جلّ شأنه:

﴿یَا بَنِی إِسْرَائِیلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِیَ الَّتِی أَنْعَمْتُ عَلَیْكُمْ وَأَنِّی فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِینَ﴾([24])

أی على عالَمی زمانهم.([25])

وقال الله تعالى:

﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِی آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ

 

وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّیِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِیرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِیلاً﴾؛([26])

وقال تعالى جَدّه:

 ﴿إِنَّ اللّٰهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِیمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِینَ﴾؛([27])

وقال تعالى شأنه:

﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنَا مِنْ عِبَادِنَا﴾؛([28])

وقال تعالى:

﴿وَلَا تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّٰهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾؛([29])

نعم، یستفاد من بعض الآیات الدالّة على التفضیل وجهه أیضاً، كقوله تعالى:

﴿فَضَّلَ اللّٰهُ الْمُجَاهِدِینَ عَلَى الْقَاعِدِینَ أَجْراً عَظِیماً﴾؛([30])

 

وقوله عزّ شأنه:

﴿یَرْفَعِ اللّٰهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾؛([31])

حیث یستفاد من الآیة الاُولى أنّ وجه تفضیل المجاهدین على القاعدین هو جهادهم، ومن الثانیة أنّ وجه رفع درجات المؤمنین والعلماء هو إیمانهم وعلمهم.

كما یستفاد من البعض الآخر جهة التفضیل، كقوله تعالى:

﴿مِنْهُم مَن كَلَّمَ اللّٰهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَیْنَا عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ الْبَیِّنَاتِ وَأَیَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾([32])

حیث یستفاد منه أنّ جهة تفضیل موسى على بعض الأنبیاء أنّه كلّم الله، وجهة تفضیل عیسى إیتاؤه البیّنات وتأییده من جانب الله تعالى بروح القدس، وكما یستفاد من البعض الآخر أنّ التفضیل إنّما یكون لحكمة اُخرى خارجة عن المفضّل والمفضّل علیه، وإن كان فائدته ترجع إلیهما وإلى النظام، كقوله تعالى:

 

﴿وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِیَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِیّاً﴾.([33])

إذن فلا استبعاد فی اختصاص بعض الناس بالاصطفاء والعصمة وغیرها من الفضائل بعد ما یرى مثلها فی نظام الله تعالى فی خلقه، وبعد ما جرى علیه عادته وسنّته، فلا یجوز السؤال عن ذلك حسداً أو اعتراضاً، ولا فائدة فیه، قال الله تعالى:

﴿أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّٰهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَیْنَآ آلَ إِبْرَاهِیمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَیْنَاهُم مُلْكاً عَظِیماً﴾.([34])

وروى شیخنا ثقة الإسلام الكلینی فی الكافی عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بـن أبی نصـر، عـن حمّاد بن عثمان، عن عبد الله الكاهلی، قال: قال أبو عبد الله(ع): «لَوْ أَنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ، وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَحَجُّوا الْبَیْتَ، وَصَامُوا شَهْرَ رَمَضَانَ، ثُمَّ قَالُوا لِشَیْ‏ءٍ صَنَعَهُ اللهُ أَوْ صَنَعَهُ رَسُولُ الله(ص)، أَلَّا صَنَعَ خِلَافَ

 

الَّذِی صَنَعَ؟ أَوْ وَجَدُوا ذَلِكَ فِی قُلُوبِهِمْ، لَكَانُوا بِذَلِكَ مُشْـرِكِین‏َ»، ثمّ تلا هذه الآیة: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا یُؤْمِنُونَ حَتَّىَ یُحَكِّمُوكَ فِیمَا شَجَرَ بَیْنَهُمْ ثُمَّ لَا یَجِدُواْ فِی أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَیْتَ وَیُسَلِّمُواْ تَسْلِیماً﴾([35]) ثمّ قال أبو عبد الله(ع): «عَلَیْكُمْ بِالتَّسْلیمِ». ([36])

 

 

([1]) قطب الدین الراوندی،‌ الخرائج والجرائح، ج1، ‌ص266؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبی طالب، ‌ج3،‌ ص284؛ المجلسی، بحار الأنوار، ج46، ص40، 77. 

([2]) الزخرف، 81.

([3]) الأنعام، 163.

([4]) الحجر، 99.

([5]) شبّر، ‌حقّ الیقین، ص135.

([6]) المدنی الشیرازی، ریاض السالكین، ج3، ص162، الروضة السادسة عشرة.

([7]) الراغب الأصفهانی، مفردات ألفاظ القرآن، ص337، مادّة (عصم).

([8]) المفید،‌ تصحیح اعتقادات الإمامیة، ص128.

([9]) المفید، النكت الاعتقادیة، ص37.

([10]) العلّامة الحلّی، الألفین، ص67، البحث السابع.

([11]) الفاضل المقداد، اللوامع الإلهیة، ص243.

([12]) راجع: الفاضل المقداد، اللوامع الإلهیة، ص244. لا یخفى علیك بطلان هذه المقالة؛ لأنّ القدرة على الطاعة لا تُحقَّق إلّا مع القدرة على تركها، والقدرة على ترك الطاعة هی القدرة على المعصیة.

([13]) الفاضل المقداد،‌ اللوامع الإلهیة، ص244.

([14]) الفاضل المقداد، اللوامع الإلهیة، ص244.

([15]) الفاضل المقداد،‌ اللوامع الإلهیة، ص244.

([16]) آل عمران، 191.

([17]) ص، 27.

([18]) المؤمنون، 115.

([19]) الأنعام، 96؛ یس، 38؛ فصّلت، 12.

([20]) الإسراء، 55.

([21]) البقرة، 253.

([22]) آل عمران، 42.

([23]) الطبرسی، مجمع البیان، ج2، ص746؛ أبو الفتوح الرازی، روض الجنان، ج4، ص318؛ الحویزی، تفسیر نور الثقلین، ج1، ص336.

([24]) البقرة، 47، 122.

([25]) الطبرسی،‌ مجمع البیان، ج1، ص221؛ فخر الرازی،‌ التفسیر الکبیر، ج3، ص493؛ البحرانی، البرهان، ج1، ص211.

([26]) الإسراء، 70.

([27]) آل عمران، 33.

([28]) فاطر، 32.

([29]) النساء، 32.

([30]) النساء، 95.

([31]) المجادلة، 11.

([32]) البقرة، 253.

([33]) الزخرف، 32.

([34]) النساء، 54.

([35]) النساء، 65.

([36]) الکلینی، الكافی، ج1، ص390؛ ج2، ص398 (باب الشـرك، ح 6)؛ راجع أیضاً: البرقی، المحاسن، ج1، ص271 (باب تصدیق النبی’، ح 365).

موضوع: 
نويسنده: