جمعه: 31/فرو/1403 (الجمعة: 10/شوال/1445)

بسم الله الرّحمن الرّحیم

هنالك روایات متواترة ینقلها الشیعة والسنّة عن أنّ رسول الله‎(ص)  قد تنبّأ بأنّ ما جرى على الاُمم السابقة سیجری على هذه الاُمّة أیضاً. یروی أبو سعید الخدری عن الرسول الأعظم’ قوله:

«لَتَتَّبِعَنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْراً بِشِبْرٍ، وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ دَخَلَ جُحْرَ ضَبٍّ لَتَبِعْتُمُوهُمْ».

قلنا: یا رسول الله! الیهود والنصارى؟ قال: «فَمَن؟».([1])

ومن المسائل الّتی جرت على الاُمم السابقة، ووردت عنها أحادیث عن الرسول الكریم’ هی مسألة «افتراق الاُمم» ففی أمثال هذه الأحادیث یشیر النبیّ’ إلى افتراق اُمّتَی موسى وعیسى ـ على نبیّنا وآله وعلیهما السلام ـ ویقول: إنّ اُمّته أیضاً سوف تفترق إلى ثلاث

 

وسبعین فرقة، منها فرقة واحدة فقط هی الناجیة ومن أهل الجنّة، وسائر الفرق الباقیة هالكة ومن أهل النار.

إنّ هذه المقالة الّتی تمرّ تحت أنظار القارئ الكریم، دراسة إجمالیة وجامعة تسعى إلى أن تتعرّف على «الفرقة الناجیة» تعرّفاً أوسع وأفضل، وهی تقوم على اُسس من الدلائل والشواهد العقلیة والنقلیة.

إنّ المؤلّف المحترم، بإراءته هذه القرائن والدلائل، یثبت أنّ «الفرقة الناجیة» ما هی إلّا أتباع الأئمّة الإثنی عشـر ومحبّی أهل البیت^، اللّهمّ اجعلنا فی زمرتهم.

 

 

([1]) الطیالسی، مسند، ص289؛ أحمد بن حنبل، مسند، ج3، ص84، 89؛ البخاری، صحیح، ج8 ص151؛ مسلم النیسابوری، صحیح، ج8، ص57؛ المتّقی الهندی، كنز العمّال، ج11، ص133 ـ ‌134.

نويسنده: 
کليد واژه: