پنجشنبه: 9/فرو/1403 (الخميس: 18/رمضان/1445)

الفكرة القومیة

ثمّ ما هذه الفكرة الخبیثة الّتی جزّأت العالم الإسلامی ومزّقته شرّ ممزّق، ونبذت تعالیم الكتاب والسنّة فی المجتمعات المسلمة؟ فكأنّكم تصوِّبون وتؤیّدون مبدأ العلمانیة، فلا تناقشون الحكومات فی هذه المسائل وفی كلّ ما له دخل بالسیاسة، ولا تحثّون الشعوب على أن یكونوا صفّاً واحداً أمام هذه التّیارات الملحدة والسیاسات المخزیة، وكأنّ هذه الاُمور الخطیرة لیست همّاً للمسلمین ولا تشكّل منعطفاً خطیراً وصعباً للعقیدة، بل تناقشون فقط زیارة المشاهد المشـرّفة وما رأیتم فی مسجد سپسهالار من صورة النبیّ’ وصورة أمیر المؤمنین علـیّ×؟! هذا المسجد الّذی وضعت الحكومة ومدیریة الأوقاف یدها علیه، وهتكت حرمته بحجّة أنّه أثریّ، فسمحت للكفّار بزیارته للاستئناس به والتفرّج علیه، ومن جرّاء ذلك عطّلت الجماعة ومجالس الوعظ وقراءة القرآن والتفسیر فیه، كما هو الشأن فی مئات المساجد العامرة بالصلاة، وإقامة الجماعة والجمعة، ومجالس الوعظ ودرس القرآن والتفسیر، فی طهران وحدها فضلاً عن سائر المدن.

ألم یعلم الموفَد، أم لعلّه لم یشأ أن یعلم أنّ كثیراً من العلماء الأفذاذ، والخطباء الغیارى على الإسلام هم إمّا سجناء أو مبعّدون عن الأهل

 

والوطن، لا لشـیء إلّا لقیامهم بالواجب الدینی من الأمر بالمعروف والنهی عن المنكر؛ ولوقوفهم ضدّ الیهود والحركات الصهیونیة؟!

 

موضوع: 
نويسنده: 
کليد واژه: