جمعه: 31/فرو/1403 (الجمعة: 10/شوال/1445)

هذا ما نتوقّع

وهنا أغتنم الفرصة لاُخاطب أعضاء الرابطة: بأنّ المتوقّع منكم أن تختاروا لزیارة أیّ بلد من بلاد المسلمین مَن یدرك مشاكلهم، ویتفهّم واقعهم الّذی یعیشونه فی المجالات السیاسیة والاجتماعیة والتربویة، ویتعرّف بسـرعة وحذق وإخلاص على المكائد والأشراك المنصوبة للمسلمین بجمیع مظاهرها الطائفیة والمذهبیة، والّتی ترمی إلى القضاء على الإسلام بكلّ مظاهره، وعلى الكیان الإسلامی والشعائر والالتزامات الدینیة عند الجمیع، دونما أیّ تفریق أو تمییز بین مذهب وآخر.

فالمفروض على الوفود؛ النظر إلى أوضاع البلاد الّتی یزورونها من هذه الجهة، وبمثل هذه الرؤیة، ومطالبة المسؤولین والحكّام بتطبیق أحكام الإسلام، وكذلك الالتقاء بالعلماء المجاهدین المصلحین الّذین وقفوا فی وجه الأفكار الهدّامة الكافرة، وأبوا أن یكونوا اُجَراء للحكومات العمیلة، وذلك بدعمهم والتنسیق معهم ومع مواقفهم.

وعلیها التمعّن فی الأوضاع التعلیمیة والتربویة ومناهجها الّتی تسیر

 

على غیر المنهج الإسلامی عند الجمیع، وبرمجة كیفیة مؤازرة جماهیر المسلمین، الّتی قابلت بكلّ صمود ومسؤولیة الدعایات الفارغة الفاسدة، بالدعوة إلى المناهج الإسلامیة، وفی كیفیّة الوقوف إلى جانبهم لإعلاء كلمة الإسلام، وتجنّب الدعایات الّتی لم تأتِ إلّا بالشقاق والتفرقة والضعف، وملاحظة تدبّر مستوى كلّ شعب فی الأخلاق والآداب والحكومة والحرّیة.

كما علیها أن تدعَ الكلام فی المسائل الفرعیة الخلافیة، وتترك كلَّ طائفة واجتهادَها، ولا تكثر الجدل والنقاش، وتتجنّب ظنّ السوء بالمسلمین، وتسأل عن الاقتصاد والصناعة والتجارة وسائر مقدّرات المسلمین كیف وقعت فی أیدی الیهود وبراثن الفرقة العمیلة الضالّة المضلّة البهائیة؟

هل سأل الوفد عن أصحاب المصانع الكبیرة والمعامل المهمّة والمتاجر العظیمة، أهم من الشیعة الّذین یزورون المشاهد ـ على حدّ تعبیر الندوی ـ أم من الیهود وغیرهم من الفرق غیر الإسلامیة؟!

 

 

موضوع: 
نويسنده: 
کليد واژه: