جمعه: 10/فرو/1403 (الجمعة: 19/رمضان/1445)

صفایا الملوك

ومنها صفایا الملوك وقطائعهم. فعن المعتبر: معنى ذلك إذا فتحت الأرض من أهل الحرب فما كان یختصّ به ملكهم ممّا لیس بغصب من مسلم یكون للإمام× كما كان للنبیّ|. وزاد فی الشـرائع: أو معاهد. ومثله منقول عن المنتهى. وقال فی الغنائم: «وقد تفـسّر القطائع بالأرض والصفایا بما ینقل ویحول».

أقول: الحكم مسلّم ممّا لا كلام فیه. وممّا یدلّ علیه من الأخبار صحیح داود بن فرقد([1]) قال: «قال أبوعبد الله×:  قطائع الملوك كلّها للإمام ولیس للناس

 

فیها شیء».([2]) وموثّقة سماعة، قال: «سألته عن الأنفال؟ فقال: كلّ أرض خربة أو شیء یكون للملوك فهو خالص للإمام». الحدیث.([3]) وغیرهما.

نعم كونها من الأنفال مشروط بعدم كونها مغصوبة من مسلم أو معاهد، للأصل ولقوله× فی المرسل السابق:([4]) «وله صوافی الملوك ما كان فی أیدیهم من غیر وجه الغصب». ثم إنّهم قد ذكروا أنّه للنبیّ| ولمن یلی بعده ما ولیه أن یصطفی من الغنیمة ما شاء من فرس جواد أو ثوب مرتفع أو جاریة حسناء أو سیف فاخر ماضٍ أو غیر ذلك. وفی الجواهر: فیكون من الأنفال عند علمائنا أجمع كما فی المنتهى، لقول الصادق× فی صحیح ربعی([5]) عن أبی عبد الله× قال: «كان رسول الله| إذا أتاه المغنم أخذ صفوه وكان ذلك له (إلى أن قال) وكذلك الإمام× یأخذ كما أخذ رسول الله|» وغیره من الروایات. وهل هذا ملكه حتى یكون التعبیر بأنّه له تامّاً أو أنّه له أخذه وبعد ما أخذه یصیر من الأنفال وتختصّ به؟ لا نطیل الكلام فی ذلك، وإن شئت فراجع الجواهر».

 

([1]) ثقة ثقة له كتاب من الخامسة.

([2]) وسائل الشیعة، أبواب الانفال، ب 1، ح 6، ج6، ص366 ـ 367.

([3]) وسائل الشیعة، أبواب الأنفال، ب1، ح8، ج6، ص367.

([4]) أی مرسل حمّاد بن عیسى فی وسائل الشیعة، أبواب الأنفال، ب1، ح4، ج6، ص365.

([5]) ابن عبد الله ثقة من الخامسة.

موضوع: 
نويسنده: 
کليد واژه: