جمعه: 10/فرو/1403 (الجمعة: 19/رمضان/1445)

تذییل

ذكر المحقّق الخراسانى+ فی المقام عدم دلالة الأفعال على الزمان، وبرهن علیه بما فی الكفایة وبعض فوائده.([1])

 

ولكن لا یخفى علیك: أنّ ما اختاره فی الأمر والنهی صحیح؛ لأنّ مدلولهما مجرد البعث والزجر ولا دلالة لهما على الزمان.

وأمّا الفعل الماضی والمضارع فلا شبهة فی كون الزمان مأخوذاً فی مدلولهما، ومن الواضح عدم وجود فرق بین «ضَرَب» فی اللغة العربیة و«زد» فی الفارسیة وما یراد منهما فی سائر اللغات، وبین «یضرب» و«میزند» وما یراد منهما فی سائر اللغات إلّا من جهة دلالة «ضَرَبَ» على سبق وقوع الفعل، ودلالة «یضرب» على وقوع الفعل فی حصّة من الزمان الصادقة على الحال والاستقبال، فیكون الفعل المضارع مشتركاً معنویّاً بین الحال والاستقبال.

ثم إنّه ذكر المحقّق الخراسانی+ هنا كلاماً فی المعنى الحرفی یخالف المشهور من النحاة أیضاً، وقد استقصینا الكلام فیه سابقاً فلا نعیده خوفاً من الإطالة. هذا تمام الكلام فی المقدّمات.

 

([1]) الخراسانی، کفایة الاُصول، ج1، ص61؛ الخراسانی، فوائد الاُصول، ص304.

موضوع: 
نويسنده: 
کليد واژه: