پنجشنبه: 9/فرو/1403 (الخميس: 18/رمضان/1445)

واستشكلوا فی الجواب الأوّل:

بأنّ معنى الموسعیة لو كان هو الكلّیة بحسب الزمان بمعنى أنّ الآمر لاحظ المأمور به فی امتداد من الزمان وكان لهذا الامتداد أجزاء بحیث تكون نسبة الامتداد إلى أجزائه كنسبة الكلّ إلى أجزائه لا كنسبة الكلّی إلى أفراده وجزئیاته، فعلى هذا یكون الأمر الواحد متعلّقاً بشیء واحد فی مجموع هذه الأجزاء الزمانیة، فیكون لحاظ المأمور به فی هذا الامتداد لحاظه فی أجزائه إذ الكلّ هو عین الأجزاء بالأسر، فلا یمكن انفكاك لحاظ الكلّ عن لحاظ الأجزاء، والمفروض وجود أمر آخر، كالإزالة مثلاً، من المولى فی بعض هذه الأجزاء الزمانیة، ولیس هذا غیر الأمرین بالضدّین.

وكذا لو كان معنى الموسعیة التخییر الـشرعی، بمعنى أنّ کلّ فرد من الأفراد الموجودة فی هذا الظرف یكون متعلّقاً لأمر خاصّ، فكلّ فرد منها بما أنّه واقع فی جزء من هذا الظرف الزمانی واجد لهذه الخصوصیة، فله أمر خاصّ به، فیكون تمام الأفراد بخصوصیاتها مورداً لأمر مستقلّ لكن على سبیل التخییر، فعلیه لا یصحّ الأمر بالفرد المزاحم مع ما یضادّه وهو مأمور به أیضا؛ لأنّ هذا عین الأمرین بالضدّین، هذا.

 

موضوع: 
نويسنده: