تقدیر سماحة المرجع الدینی لوزیر الصحّة الایرانی
في يوم الأحد المصادف 19 مهر 1394 تشرّف وزير الصّحة الإیرانی الدکتور الهاشمی و الوفد المرافق له بلقاء سماحة المرجع الدینی آیة الله العظمی الصافی الکلبایکانی دام ظله الشریف.
في بدء اللّقاء تعرض الدکتور هاشمي - ضمن عرض التّقدير و الاجلال و الاهتمام بنصائح سماحته و وصاياه القيّمة - الی سفره الی المملکة العربية السعودية بعد فاجعة منی الأليمة.
و سماحته بعد إظهار تقديره الکبير للجهد المبذول لإستعادة اجساد الشهداء الی أرض الوطن و تسليمهم لأهاليهم قال: نرجو من الله سبحانه أن يتقبّلهم قرابين فی سبيله و يجزيهم احسن الجزاء و يمنّ علی ذويهم بالّصبر و التسليم لقضاء الله و اختياره.
و شکر المرجع الدینی الکبیر، الله العلی العظیم أن سخّر و يسّر لمثل هذا العمل الشاق و المصيبة المفجعة شخصاً اهلاً لهذه المهمّة مثلکم أمکنه ان يتحمّل المسؤولية الجسيمة و المعقدة.
و أشار الشّيخ الأعظم الی لابدّية مراجعة طرق ادارة الحج في الاعوام القادمة تلافيا لتکرر امثال هکذا فجائع و کوارث التي ذهب ضحيتها نخبة طيبة من المؤمنين من سائر البلاد الاسلامية و هم يؤدون مناسکهم طبق الشرع الحنيف علی اکمل وجه.
و في فقرة اخری من حديث، سماحته تعرض الی أن الوزارة لابدّ أن تعير اهتماماً واسعاً و کبيراً للضعفاء و المعوزين و المحتاجين و ينبغي أن يکون هذا العنوان من اول عناوين عمل الوزارة.
و أضاف سماحته الی ضرورة الإهتمام بواقع المرأة الصّحي و العناية بهنّ و تهيئة الکوادر النّسوية لمراعاة شؤون المرأة الصّحية بما هو ضروری لخدمة المرضی منهنّ و اعداد المتخصّصات لإدارة هذا الملفّ عملاً فهو ادعیٰ لحصانة المرأة و حفظ عفافها و تخفيف الأذی النفسی من جراء تعرّضها الی لوازم الفحوص الطبّية و مثل هذا العمل لا شکّ أنّه تحت رعاية الامام المهدي عجّل الله فرجه الشريف و رضاه.
ثمّ ختم سماحته الحديث بتکرار الشّکر و التقدير و الدّعاء بالتّوفيق و التّأييد للدّکتور الهاشمی راجياً له العون الالهی الکبير فی عمله الشّاق و الجسيم.