پنجشنبه: 1403/01/9
نسخة للطباعةSend by email
وصايا آية الله العظمي الصافي الکلبایکانی لخدّام زوّار الزيارة الأربعينية

 

 

وصایا آیة الله العظمی الصافی الکلبایکانی لخدّام زوّار الزیارة الأربعینیة

 

 

 

 

التقی سماحة المرجع الدینی آیة الله العظمی الصافی الکلبایکانی مدظله الوارف فی منزله المفعم بمحبّة اهل البیت جمعاً من مسؤولی موکب السّیدة المعصومة علیها السلام من الذین تصدّوا لخدمة زوّار الاربعینیة و ضیافة وفود المعزّین فی کربلاء لکی ینهلوا من توجیهاته و توصیاته و یجعلوها منهجاً نصب أعینهم یسیروا علیه.

فی بدایة اللّقاء قدّم سماحة حجة الاسلام والمسلمین الشیخ نظری منفرد تقریراً عن برامج هذا الموکب.

و عقّب سماحته علی هذا التّقریر بشکره و تقدیره لکلّ من یؤدّی الخدمة لزوّار سیّد الشهداء علیه‌السلام.

و أفاد سماحته: أن مراسیم الأربعین و إقامة عزاء سیّد الشّهداء علیه‌السلام ممّا تعجز عن وصفه ألسنة الأدباء و أقلام العلماء مهما کتبوا و نشروا من کتب و مقالات و ألقوا من الخطب و المحاظرات لتوصیف و تعریف عظمة هذه المراسیم تقبل الله منهم جهدهم و همومهم و عواطفهم و حماسهم و جزاهم الله بأجمل الجزاء فقد أتعبوا أنفسهم الشّریفة فی بیان عظمة حرکة الامام الحسین علیه‌السّلام و زیارة الأربعین خاصّة الّا أنّ الجمیع مازال مقصّراً فی إدراک حقیقة هذه الحرکة و هذه الزیارة.

و أضاف سماحته قائلاً: الحمدلله فان هذه المراسم و هذه الزیارة تنمو سنة بعد سنة و تکبر یوماً فیوماً رغم محاولة الأعداء و الشامتین فی محاربتها و الضغط علیها للتخفیف من شدّتها و حدّتها، و هذا سرّ من اسرار الحرکة الحسینیة نحن لاندرکه؛ فهو من الإمدادات الغیبیة التی منحها الله للامام الحسین علیه‌السّلام.

و أفاد سماحته من جانب من حدیثه ملتفتاً الی القائمین علی خدمة الزائرین قائلاً: إنّکم یجب أن تفخروا بهذا العطاء الکریم و هذا المنّ من الله سبحانه. علیکم بالتّوفیق و السّعادة الغامرة التی تجدون آثارها فی الدنیا کبیرة و فی الاخرة اعظم؛ فان هذا النهج نهج الکمال الانسانی فبکل خطوة یخطوها الزائر یزداد قرباً و درجةً و علوّاً و مقاماً عند الائمّة خصوصاً.

ثمّ قال سماحة‌المرجع الدینی آیة‌الله العظمی الصافی: إن هؤلاء القائمین علی الخدمة الحسینیة تجدهم متخلّقین بالصفات الکریمة و السجایا الحمیدة و الصدور الرحبة و تحمل العناء الذی هو اقل مراتب الاجر الدنیوی.

و فی نهایة هذا اللقاء تمنی سماحته التوفیق لکلّ من ساهم فی هذه المراسم العظیمة و دعا لهم بالتّسدید و التأیید و الحفظ من کید الاعداء متمنّیاً مرة أخری أن یکون معدوداً فی عداد هؤلاء الخدمة الحسینیین و مسجّلاً فی اسماء من ساهم فی هذه الخدمة الشریفة.

 

الثلاثاء / 17 نوفمبر / 2015