جمعه: 1403/01/31
نسخة للطباعةSend by email
سماحة المرجع الدّینی آية الله العظمى الصافی الکلبایکانی دامت برکاته خلال إستقباله لجمع من العلماء والمفكّرين من أبناء السّنة في أندونسيا والهند أكّد على ضرورة التعاون والتّحابب بين المسلمين لمواجهة الأعداء
آية الله العظمى الصافی الکلبایکانی خلال إستقباله لجمع من العلماء والمفكّرين من أبناء السّنة في أندونسيا والهند

الیوم الثلاثاء 24 شعبان المعظم 1437هـ إستقبل سماحة آیة الله العظمى الصافی فی بیته جمع من العلماء والمفكرین من أبناء السّنة فی اندونسیا والهند.
و سماحته خلال اللقاء الذی مفعماً بالمودّة والمحبة بعد أن بیّن سروره بمثل هذه اللقاءات ونبّه إلى أن هدف جمیع المسلمین هو الحفاظ على عظمة الإسلام قال: هذا اللقاء سبب بهجتی وسروری خصوصاً حینما نلاحظ أننا من أمكان مختلفة وأطراف مترامیة ومع ذلك یجمعنا الإسلام والتدیّن والقرآن المجید والرسول الأعظم(صلّى الله علیه وآله).
و إستمرّ سماحته: إجتماع المسلمین واتحادهم سواء كانوا شیعة أم سنة على هدف واحد یدلّ على أن الجمیع یحمل همّاً وهدفاً واحداً وهو عظمة الإسلام الحنیف.
ثمّ أشار سماحته فی جانب آخر من كلامه إلى أن بعد ملاحظة ما نظمه الشعراء فی وصف النبی الأعظم(صلى الله علیه وآله) نجد أن الكل یوصفه بأنّه سید الجمیع ویجب علینا التمسك به.
مثلاً یقول الشاعر فی وصف النبی الاعظم (صلى الله علیه وآله):
محمّد سیّد الکونین و الثّقلین * و الفریقین من عرب و من عجم
نبیّنا الآمر النّاهی فلا أحد * أبرّ فی قول (لا) منه و لا (نعم)
هو الحبیب الّذی ترجی شفاعته * لکلّ هول من الأهوال مقتحم
سماحة المرجع أشار فی جانب آخر من حدیثه إلى عظمة القرآن الكریم وأهمیة دعوته إلى الوحدة والإعتصام بحبل الله وقال: القرآن الكریم بتلك العظمة التی یقول الشاعر الكافر فی حقّه:
إنّی و إن أك قد كفرت بدینه * هل أكفرن بمحكم الآیات
ببلاغة القرآن قد خلب النهى * و بسیفه أنحى على الهامات‏
نعم المدبّر و الحكیم و انّه * ربّ الفصاحة مصطفى الكلمات‏
من دونه الأبطال فی كلّ الورى * من سابق أو غائب أو آت
یدعو جمیع المسلمین من خلال هذه الآیة الشریفة : «وَ إعتَصِمُوا بِحَبلِ اللهِ جَمیعاً وَ لا تَفَرَّقُوا» إلى الإتحاد والتّحابب والتّوادد.
هذه الآیة تحمل نداء ًإلى مسلمی الیوم أن یؤمنوا بالله والقرآن والنّبی الأعظم و أن یتّحدوا بوجه العدوّ لیرجعوا بذلك العظمة للإسلام.
سماحته أشار فی ضمن اللقاء إلى فتنة داعش الّتی شوهت صورة الإسلام وقال: مع ما عندنا من أعداء كلّما یكثر تعاوننا وإتّفاقنا سترتفع بذلك رؤوسنا وسنحقق النجاحات أكثر وأكثر. داعش وأتباعه الیوم سببوا الفتنة و شوّهوا صورة الإسلام والمسلمین أمام العالم، و صار الدین الذی جاء بالصلح والمحبة والحمایة عن الضعفاء بسبب داعش منفوراً ومنبوذاً فی العالم.
نأمل بإتّحاد المسلمین وإجتماع كلمتهم یخذل الله هذا العدو إن‌شاء الله تعالى.
و فی الأخیر، سأل سماحته الله عزّ و جلّ التوفیق للعلماء الحاضرین فی هذا اللقاء وأن یعز الإسلام وأهله إنّه سمیع مجیب.

الجمعة / 3 يونيو / 2016