پنجشنبه: 1403/01/9
نسخة للطباعةSend by email
بيان المرجع الدینی سماحه آية الله العظمی الشيخ الصافي الکلبايکاني (مد ظله الوارف)
بيان المرجع الدینی في ادانه قتل معزيين أبي عبدالله الحسين (ع) في نيجيريا
في ادانه قتل معزيين أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) في نيجيريا

بسم الله الرحمن الرحیم
قال الله الحکیم فی کتابه الکریم: «و ما نقموا منهم الا ان یؤمنوا بالله العزیز الحمید»
فی الأیام التی یقف العالم حائراً أمام أحاسیس ملایین البشر الطیبین الأحرار بمناسبة إحیاء ذکری أکبر ملحمة تاریخیة فی اربعینیة سید الشهداء و امام الاحرار الحسین بن علی (علیه السلام) نشاهد و بمزید من الأسف جریمة وحشیة ارتکبتها قوات الجیش فی نیجیریا، و اللتی ادّت الی اراقة دماء طاهرة و استشهاد مئات الأبریاء الشیعة، و فقط لأنهم اجتمعوا لاداء الإحترام و تقدیم التعازی للرسول الأکرم محمّد بن عبدالله (صلی الله علیه و آله) و أهل بیته المظلومین (علیهم السلام) و لاحیاء ذکری شهداء کربلا فی قلوب أهل العالم؛
 فإنا لله و إنا الیه راجعون
من المؤکد إنّ الشهادة شرف عظیم و فوز کبیر لهؤلاء الأبریاء، و لکنّ ما جری عار و ذلة علی عالم، بات ضمیره فی سبات عمیق.
إنّ المجتمعات الدولیة المدعیة للدفاع عن حقوق البشر و المؤتمر الإسلامی ایضاً و الدول الاسلامیة، اختاروا السکوت أمام هذه الجریمة النکراء، و بدلاً من ذلک البعض منهم أیّد ارتکابها.
و هل إرتکب هذا الشعب المظلوم ذنباً لیکون جوابه الرصاص القاتل أمام نداءه «لبیک یا حسین»؟!
أطلب من دوله الجمهوریة الاسلامیة و المراکز العلمیّة و الدینیة إدانة هذه الحادثة المؤلمة، و إتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تکرار مثل هذه الحوادث، و أن یسعوا بأی طریقة و وسیلة ایصال نداء مظلومیة هؤلاء الأبریاء لمسامع العالم.
فلیعرف العالم بأجمعه بأن اسم الحسین و هدفه المقدس حیّ لایندرس، و باق ما بقی الدهر، و ان الاعداء و اصحاب الأفکار المنحرفة لا یستطیعون محو هذه الملحمة العالمیة الکبری «و لا تحسبنّ الله غافلاً عما یعمل الظالمون» صدق الله العلی العظیم.

حوزة قم المبارکه
لطف الله الصافی
صفر المظفر 1438 ه.ق

الأربعاء / 16 نوفمبر / 2016