جمعه: 1403/01/10
نسخة للطباعةSend by email
وصايا اية الله العظمى الصافي الكلبايكاني الى الحوزات العلمية فيما يتعلق بالمعارف المهدوية
وصايا الى الحوزات العلمية فيما يتعلق بالمعارف المهدوية

مع قرب حلول عید النصف من شعبان المعظم حضرت - وفی یوم الاثنین ، فی السادس من شعبان المعظم للعام 1439 – فی بیت المرجع الكبیر ایة الله العظمى الصافی الكلبایكانی (مد ظله الوارف) للقاء سماحته مجموعة من الناشطین فی اختصاص المهدویة

وتفضل سماحته بتقدیم التهنئة والتبریك بمناسبة الاعیاد الشعبانیة الخاصة بالعید الاغر : عید مولد بقیة الله الاعظم (ارواح العالمین له الفداء) . تفضل بعدها قائلا : ابارك لكم فی بادئ ذی بدء : حلول هذه الاعیاد العظیمة ذات الاهمیة البالغة متمنیا على الله – وفی ظل رعایة الائمة الطاهرین (صلوات الله علیهم اجمعین) لا سیما بقیة الله ولی العصر (عجل الله فرجه الشریف) ان یحظى الجمیع بشرف نیل وارتقاء المراكز العلمیة والمهنیة . ان علیكم ان تعرفوا قدر هذه التشكیلات ، وان تولون الله تعالى بالشكر والامتنان له على هذه النعمة وهذا التوفیق

وعرج سماحة المرجع القدیر فی بعض مما تفضل به الى الاشارة الى ان اساس الدین والایمان والولایة هی المهدویة . ومسهبا : ان قضیة ولایة ولی العصر (عجل الله تعالى فرجه الشریف) هی مسألة مهمة جدا جدا . لذا علینا جمیعا ان نظل نشطاء فاعلین فی هذا المجال كی یتم نشر واشاعة هذا المفهوم بین الناس .

یجب علینا ان نظل نستذكر - وعلى الدوام - الامام الحجة ، وبذكراه والتذكیر به نعمل على تفعیل روح الاستئناس به لدى الناس. ان استاذنا الاكبر ایة الله العظمى السید البروجردی كان یوصی طلبته الذین كانوا یتوجهون الى التبلیغ ان یكون الامام – وفی كل حال - حیا فی ذاكرتهم ، وان یحثوا الناس ایضا – وفی كل الظروف – على ان لا یكون الامام (عجل الله فرجه الشریف) عندهم فی طی النسیان !

وفی جانب اخر من جملاته بادر آیة الله العظمى الصافی بانشاد ابیات من الشعر المهدوی من التی كان یرددها فی صغره . ثم قال : ان المالك الاصلی لكافة الحوزات هو السید الامام ولی العصر (عجل الله فرجه الشریف) . وكل من یقف نفسه - بشكل واخر - فی خدمته ملازما له ، عاملا على نشر مفاهیمه بین الناس والتعریف به اكثر فأكثر ، فهو قد عبد الله عبادة ما ترقى الیها ای عبادة !

وفی اشارة من سماحته الى هجوم الاعداء على مفاهیم الدین وبالاخص مفهوم المهدویة ، قال : ان على الجمیع وفی مقدمتهم الحوزویون ان یسلحوا انفسهم بسلاح العلم مرفقا بالعمل كی یستطیعوا الوقوف بوجه هذه الهجمات فیدافعوا عن الدین ومعارف التشیع كما ینبغی بهم ان یكونوا دوما فی أهبة الاستعداد  للرد على الشبهات .

وتوجه مرجع الشیعة الكبیر فی مقطع آخر من وصایاه موضحا : یجب ان تنال الابحاث المهدویة فی الحوزات العلمیة قسطها وحظها من المكانة الفعلیة لها هناك . وان تصبح هی واحدة من الدروس والمناهج المقررة ، كما یفترض ان تتصدر الكتب المهدویة المعتبرة جملة الكتب الدرسیة من التی توضع بین ایدی الطلاب والفضلاء فیفیدوا منها .

وفی الختام صرح فضیلته : ان جملة التوفیقات التی یحصل علیها الانسان فی طریق احیاء امر الامام الحجة هی لتنشأ وبالضرورة من خلال الكرامات التی یولیها الباری تعالى الانسان ، فضلا عن اهتمام الامام ولی العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشریف) بهذا المرء ورعایته له . ان هذا التوفیق الحاصل نتیجة ذلك لا یمنحه الله تعالى او صاحب العصر لأی كان ! لذا ، یجب ان تكونوا أهلا لمثله . تمنیاتی لكم بالموفقیة والتسدید ان شاء الله تعالى .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الثلاثاء / 15 مايو / 2018