پنجشنبه: 1403/01/9
نسخة للطباعةSend by email
بمناسبة الذکری السنویّة لهدم القبة المقدسة للإمامين العسکريين عليهما السلام

* الیوم 23 محرم الحرام 1440 هـ.ق، یوم الذکری السنویّة لهدم القبة المقدسة للإمامین العسکریین علیهما السلام (قبل 13 سنة قمریة) و سنطالع معاً بیان المرجع الدّینی سماحة آیة الله العظمی الشّیخ لطف الله الصافی الکلپایکانی (حفظه الله) الذی أصدره آنذاک:

بسم الله الرحمن الرحیم
الا ما لهذه السماء لاتمور       و ما للجبال تری لاتسیر
الله اکبر الله اکبر
لقد وقعت ثلمة عظمی تزعزت بها ارکان الدین و انهدمت لها قواعد شوکة المسلمین. مصیبة ما اعظمها!
اللهم الیک الشکوی و انت الشاهد علی هذه البلوی التی تنزل بالمسلمین و التی حدثت علی ید اهل الفتنة ممن ینتمون الی جماعة الخوارج اعداء الاسلام و الدین الفرقة الظالمة و المجرمة و الذین یقومون بسفک دماء المسلمین دائما باسم الاسلام و الدفاع عن الکتاب و السنة و یقتلوا النساء و الرجال و الاطفال و الشیوخ و لم یرحموا حتی المصلین فی المساجد و المراقد الشریفة.
هولاء الذین لم یأمن من جرائمهم الآلاف من المسلمین الموالین لاهل بیت النبی صلی الله علیهم اجمعین حتی قتلوهم فی بلد العراق و بجرم انتمائهم لمذهب اهل البیت علیهم السلام ظلماً و عدواناً و بأبشع الوان الجریمة.
اللّهم إنّک تعلم و تری ما یجری علی شیعة العراق المظلومین و کم من دماء للابریاء تسفک فیه و التی سکت عنها کبار اهل السنة و تجنبوا حتی استنکار، مثل هذه الجرائم البشعة التی یندی لها جبین الانسانیة.
الخبر المولم الفجیع و الذی ترک أثراً مولماً فی قلوب جمیع المسلمین: التفجیر الاثیم الذی تم فی الحرم المطهر للامامین العسکریین علیهم السلام و تخریب القبة المقدسة المعظمة.
و الذی یکشف عن عمق جریمة هؤلاء المفسدین التاریخیین و مقدار اعدائهم لاهل البیت و الاسلام و القرآن.
ان اللسان و البیان لعاجزان عن توضیح عظم هذه الفاجعة الجلل و ادانة اولئک المجرمین القتلة و قاصران عن وصف هذه المصیبة للساحة المقدسة لقطب عالم الامکان مولانا بقیة الله فی الارضین ارواحنا له الفداء.
اللهم إنّا نشکو إلیک فقد نبیّنا و غیبة إمامنا و تظاهر الزمان علینا.
و نحن نعلن ان المصائب الالیمة الجاریة الیوم فی ارض العراق المسئول عنها الاول و الاخیر امریکا و باقی الدول الغربیة المشارکة لها.
و ندعو الحوزة العلمیة فی جمیع البلاد الی تعطیل الدروس الحوزویة و اقامة مجالس العزاء و تقدیم التعازی و الاسی للساحة المقدسة لمولانا صاحب العصر و الزمان عجل الله فرجه الشریف و ابداء اعتراضهم علی هذه الجریمة الالیمة.
«وَ سَیَعلَمُ الذین ظَلَمُوا أیَّ مُنقلب ینقلبونَ»
لطف الله الصافی
24 محرم الحرام 1427 هـ.ق

الأربعاء / 3 أكتوبر / 2018