جمعه: 1403/01/10
نسخة للطباعةSend by email
المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الصافي: عليكم تعريف العالم بالسيرة العلمية والعملية للامام الرضا عليه السلام/ احرصوا على أن يكون هدف الكل تطبيق المبادئ الاسلامية وهداية البشرية.
لقاء سماحته باعضاء "مؤتمر الامام الرضا علیه السلام و حوار الادیان"

التقى أعضاء المجلس الأعلى العلمی لمؤتمر "الامام الرضا علیه السلام و حوار الأدیان الدولی" بآیة الله العظمى الصافی دام ظله الوارف و تزودوا بوصایاه.

فی بدایة اللقاء عرض أمین هذا المجلس تقریرا عن مسار تنظیم هذا المؤتمر.

و فی معرض شكره لأعضاء المجلس الأعلى لهذا المؤتمر قال سماحته: إننی لمسرور جدا و سعید بلقائكم. إن عملكم عمل عظیم، وأسال الله تعالى أن یحظى برعایة الامام  صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشریف ورضاه.

كما أوضح سماحته فی ضمن حدیثه أهمیة إقامة هذه المؤتمرات: أن إقامة مثل هذه المؤتمرات أمر مفید ومؤثر جدا فی مسألة التعریف بسیرة أهل البیت علیهم السلام، و أضاف قائلا: إن الأئمة الطاهرین علیهم السلام وإن كانوا نورا واحدا، إلا أن لكل واحد منهم دورا فی عصره و ظهورا خاصا؛ وفی عصر الامام  علی بن موسى الرضا علیه السلام كان ظهوره العلمی استثنائیا و بارزا جدا.

لقد جاهد الامام الرضا علیه السلام جهادا كبیرا من أجل حفظ الاسلام، و خصوصا دفع الشبهات والشكوك التی تثار ضده. و قام بنفسه بمناظرة كبار علماء مختلف الأدیان فی هذا المجال، و ألجأ ذوی الشأن إلى تدوین وقائع هذه المناظرات والمناقشات التی حصلت فی هذا الخصوص، و تسجیل نصوصها فی كتب التاریخ والحدیث.

إن عملكم عل نشر هذه السیرة العطرة لعمل كبیر جدا. لذا أتمنى أن تقموا بهذه المهمة على أحسن وجه و تعرّفوا العالم بهذه السیرة الكریمة.

 وفی موضع آخر من حدیثه فی هذا اللقاء ذكر سماحته أن الهدف النهائی للجمیع یجب أن یكون هو تطبیق المقاصد الاسلامیة مبیّنا: أن الهدف المنشود بمشیئة الله تعالى هو تقویة الاسلام، وطرح تعالیمه بالنحو المطلوب و إتاحة السبل أمام البشریة جمعاء للتزوّد من القرآن الكریم و تراث أهل البیت علیهم السلام، و أن تصب هذه الجهود فی النهایة فی سبیل تحقیق الهدایة و الفلاح للجمیع.

وفی ختام اللقاء تمنى سماحة المرجع الدینی الكبیر الشیخ الصافی دام ظله للحاضرین فی هذه الجلسة المزید من التوفیق والنجاح، وقال:

لیتنی كنت معكم! لكی أحظى بشرف الخدمة معكم، و أتمكن من المشاركة فی هذا العمل الجبّار الذی تتصدّون لمسؤولیة القیام به. دمتم إنشاء الله موفقین یوما بعد یوم فیما اخترتموه من طریق لخدمة للدین، وأن تتمكنوا من تحقیق المزید من النجاحات فی هذا الطریق.

 

الأربعاء / 30 يناير / 2019