شنبه: 1403/02/1
نسخة للطباعةSend by email
كريمة أهل البيت عليهم السلام
من كلمات المرجع الديني الكبير لطف الله الصافي دام ظلّه حول السيّدة الجليلة فاطمة بنت الامام موسى الكاظم عليهما السلام

نبارك لجمیع محبّی أهل البیت علیهم السلام ذكرى ولادة السیدة فاطمة المعصومة بنت الامام موسى الكاظم علیهما السلام

===================================================================

 

 

 

 

 

 

كریمة أهل البیت علیهم السلام ؛

 من كلمات المرجع الدینی الكبیر لطف الله الصافی دام ظلّه حول السیّدة الجلیلة فاطمة بنت الامام موسى الكاظم علیهما السلام

 

إنّ الحدیث حول سیدة الكرم العلوی؛ السیدة الجلیلة فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر علیهما السلام لهو حدیث عن سیدة أضحت قدوة للنساء والرجال وإنموذجاً للتأسّی به فی جمیع المجالات؛ فهی القدوة والأسوة فی الإیمان و الیقین الراسخ، والعبادة لله تعالى، و فی الزهد والترفّع عن الدنیا ومظاهرها الخدّاعة، و فی الالتزام بما أوصى به الإسلام العزیز فیما یرتبط بحفظ كیان المرأة و صیانة كرامتها، من صفات العفاف والحیاء وتجسید جمیع الصفات التی جاءت الوصیة بها للنساء فی سورة الأحزاب. فهی بحقّ مبعث الفخر والإعتزاز.

یبرز من بین جمیع مواقفها الممتازة والمشرّفة موقفها فی هجرتها وسفرها ، للإلتحاق بأخیها و إمامها الإمام الرضا علیه الصلاة والسلام؛ فهو موقف ممیّز خاص، موقف نستطیع القول أنه كان له دور مهم فی إفشاء وفضح ظلم أعداء أهل البیت علیهم السلام، هذا من جهة، ومن جهة أخرى كان لهجرتها دور كبیر فی ترویج ونشر معارف التشیّع وعلوم أهل البیت علیهم السلام الإسلامیة الأصیلة.

 

هذه الهجرة كانت مهمة جدّاً؛ فلقد كانت سبباً لنشر المعارف الأصیلة والتعالیم الحیویة للقرآن والعترة الطاهرة من قبل السیّدة فاطمة المعصومة و أتباع أهل البیت علیهم السلام، وفی نفس الوقت كانت سبباً لفضح ظلم أعداء الدین وجورهم.

بالتأكید لا تقتصر بركات وجود هذه السیّدة على أیّام حیاتها، بل تعدّت إلى ما بعد وفاتها فمرقدها وحرمها الیوم تحوّل اإلى مركز لنشر التشیّع، وتبلیغ معارف القرآن الكریم علوم أهل البیت علیهم السلام.

أجل قم التی كانت موطن الصحابة من خواص شیعة أهل البیت علیهم السلام، إكتسبت بفضل وجود حرم السیّدة فیها نورانیّة و أهمیّة مضاعفة، ولازال مرقدها المبارك ملجأ للفقهاء و عظماء الدین، و ملاذاً آمناً لمحبّی أهل بیت العصمة والطهارةعلیهم السلام، و نشهد الیوم صدور العلم والفقاهة والأخلاق الفاضلة من قم إلى العالم، وهذا كله من بركات وجود هذا المرقد المنوّر لسیّدة الكرم والفضیلة فی هذا البلد.

 

على الجمیع معرفة قیمة هذه النعمة، و اداء شكرها، ولا یتم ذلك إلا بفضل معرفة المزید من فضائل هذه السیّدة و عظم طاعتها لله تعالى و عفافها و كرم أخلاقها و الاقتداء بصفاتها الجلیلة من قبل أتباع أهل البیت علیهم السلام، و إحیاء سیرتها و السیر فی طرقها و تحقیق أهدافها. و على الخصوص النساء المؤمنات علیهنّ الاقتداء بالسیّدة فاطمة المعصومة فی عبودیّتها لله تعالى وعفافها وحجابها، وطاعتها المطلقة لإمام زمانها.

 

 

الخميس / 4 يوليو / 2019