جمعه: 1403/01/31
نسخة للطباعةSend by email
بيان سماحة المرجع الدینی آیة الله العظمی الصافی الکلبایکانی مدظله الوارف حول حوادث کشمیر المؤسفة
بيان سماحة المرجع الدینی حول حوادث کشمیر المؤسفة

 

بسم الله الرحمن الرحیم

"وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ یُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَمِیدِ"

ان ما یحصل الان فی كشمیر من حوادث ألیمة لیدمی القلوب الحرة الأبیة فی كل مكان ولا یرضى بها كل حر أبی للضیم ویتأثر ویحزن لها. ما هذا الظلم والاستبداد الذی یواجهه أهل كشمیر الأبریاء؟! ما هو الذنب الذی ارتكبوه لیواجههم رجال العسكر الهندیون الیوم بأشد الظلم، لماذا یضطروهم لترك بیوتهم ومعیشتهم، بل ویقتلون و یجرحون العدید منهم؟! و یزجون بأعداد منهم السجون، و یصبون علیهم أنواع التعذیب وأبشعها، مما لا تجد نظیره الا فی القرون الوسطى.

لماذا هذا السكوت من المجتمع الدولی و دعاة حقوق الانسان، و منظمة الأمم المتحدة و منظمة المؤتمر الاسلامی؟! لماذا لا یستنكرون كل هذه الجرائم على الشعوب المظلومة والمستضعفة، و الناس الابریاء العزل من السلاح؟!

یا للأسف ، فلم تجرؤ الدول الاسلامیة حتى على مجرد تنبیه للحكومة الهندیة المركزیة وشجبها لما ترتكبه من جنایات فی كشمیر. فلو كانت الدول الاسلامیة موحدة فی مواقفها تجاه هذه الجنایة البشعة لما تمادت الحكومة الهندیة ولتراجعت وامتنعت عن عدوانها.

انّنا اذ ندین هذه الجرائم الاانسانیة فی كشمیر و الاماكن والأخرى فی الهند المركزیة نطالب الحكومة الهندیة المركزیة الأسراع فی المحافظة على حقوق أهالی كشمیر الأبریاء و الكف عن هذه الجرائم، و نحذرها من العواقب الوخیمة التی تنجم عن مثل هذه الممارسات الانسانیة و الویلات التی ستحل بدولة الهند التی تنادی بالدفاع عن الحریات الدینیة و حقوق القومیات والاقلیات، ممّا یجلب لها العار والذلة. فان الله الواحد القهار یقول فی كتابه العزیز:
"وَسَیَعْلَمُ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُونَ"

14 ذی الحجه الحرام 1440
لطف الله الصافی

السبت / 17 أغسطس / 2019