پنجشنبه: 1403/01/9
نسخة للطباعةSend by email
بيان المرجع الكبير سماحة آیة الله العظمی الصافي الگلپایگاني دام‌ظله‌الوارف إلى مؤتمر تكريم العلّامة السیّد المرتضی علم الهدی ره
بيان المرجع الكبير إلى مؤتمر تكريم العلّامة السیّد المرتضی علم الهدی ره

بیان المرجع الكبیر سماحة آیة الله العظمی الصافی الگلپایگانی دام‌ظله‌الوارف
إلى مؤتمر تكریم العلّامة السیّد المرتضی علم الهدی ره
قم المقدّسة – ربیع الثانی 1442 هـ.ق

بسم الله الرحمن الرحیم
قال مولانا و إمامنا ابوالحسن الهادی علیه الصلوة‌ و السلام: «لَولا مَن یَبقی بَعد غیبةِ قائِمنا عَلیه ‌‌السلام مِن العُلَماء الدَّاعینَ إلیهِ وَ الدَّالِّین عَلیه وَ الذَّابِّین عَن دِینه .... لَما بَقِی أحدٌ إلّا ارتدّ عَن دینِ الله»  
السلام علیکم و رحمة الله

بعد التحیة والاحترام للعلماء الأعلام وأصحاب الفضیلة والنخب المشاركین فی المؤتمر،  سلامی و تحیّتی للروح الطاهرة للفقیه الكبیر المرحوم العلّامه السید المرتضی علم الهدی رضوان الله تعالی علیه الذی كان من رجال الفضیلة ونوابغ العلم والعمل.
 أثمن إقامة مؤتمر تكریم لشخصیة سامیة من مفاخر و مشاهیر رُواة الأحادیث و حملة علوم القرآن و العترة علیهم‌السلام . وأهنئ الفضلاء العاملین القائمین على المؤتمر لقیامهم بهذا الانجاز العلمی الدینی تلألؤ انوار هدایة اهل البیت علیهم‌السلام.
لیس اقامة المؤتمر تعظیم وتكریم لشخصیة فذة وعرض لأثار شخصیة فقط بل هو عرض للرفعة المعرفیة والقیم الفكریة واحیاء للثقافة الدینیة ومعارف أهل البیت علیهم‌السلام .
 على الأمة أجمع وأتباع مدرسة أهل البیت علیهم السلام أن یفتخروا بأمثال السید المرتضى من الرجال الأفذاذ.و علیهم أن یحیون ذكرهم وسیرتهم ویسیرون على نهجهم.
السیّد الأجل، مفخر عالم الاسلام السید المرتضی اعلی الله مقامه یعد من كبار  الفقهاء و الرواة   وقد بهرت شخصیته وعظمته العلمیة والأخلاقیة الأوساط العلمیة والحكومیة فی زمانه.
تألیفاته الشریفة والممتازة فی مختلف الفروع العلمیة  القرآنیة و الاحادیث و الاعتقادات و الفقه و الأصول و الکلام و الشعر العربی، أمثال: «غرر الفوائد و درر القلائد» و «الشّافی فی الإمامة و إبطال حجج العامة» و کتاب «تنزیه الأنبیاء و الائمة علیهم‌السلام» و عشرات الكتب و الرسائل العلمیة، التی تدلل بأجمعها على احاطته العلمیة الواسعة وتبحره فی مذهب أهل البیت علیهم السلام
كما كان أبرز أقرانه فی بساطة العیش ومواساة الناس وفی التحلی بالأخلاق الفاضلة .
ما عسانی أن أقول فیمن وصفه عظام علماء المذهب أمثال  العلامة الحلّی رضوان الله تعالی علیه بأنه «رکن الطائفه» وقال فیه: «متوحّد فی علوم كثیرة، مجمع على فضله، مقدّم فی العلوم ... و من كتبه استفادت الإمامیة منذ زمنه رحمه الله إلى زماننا هذا و هو ركنهم و معلّمهم» وقال أحد كبار علماء أهل السنة ابن حجر العسقلانی فی وصفه : «هو أول من جعل داره دار العلم و قدرها للمناظرة و یقال أنّه أمر و لم یبلغ العشرین وكان قد حصل على ریاسة الدنیا مع العلم الكثیر فی الیسیر والمواظبة على تلاوة القرآن وقیام اللیل وافادة العلم وكان لا یؤثر على العلم شیئاً مع البلاغة وفصاحة اللهجة»، و غیرهم من السلاطین و الأدباء و الشعراء الذین أثنوا علیه؟!
على الحوزات العلمیة، والعلماء و الفضلاء، والمحققین و الجامعیین الكرام أن یعرفوا قدر هؤلاء العظام والرجال الأفذاذ من شیوخ المذهب ودراسة سیرتهم الدینیة والعلمیة ونشرها خدمة للدین والمذهب لیمهدوا بذلك لبسط معارف القرآن و اهل بیت علیهم السلام  ان‌شاء الله.
فی الختام أجدد شكری للقائمین على المؤتمر والعلماء الأعلام و حجج الاسلام و الكتاب الكرام لمشاركتهم فی نشر تراث السید المرتضی علم الهدی قدّس سره.
وفق الله تعالى الجمیع وسددهم تحت ظلّ عنایات ولی العصر عجّل الله تعالی فرجه الشریف .
والسّلام علیكم و رحمةالله و بركاته‏
25 ربیع الثانی 1442 ق
لطف الله الصافی

الأربعاء / 27 أبريل / 2022