جمعه: 1403/01/10
نسخة للطباعةSend by email
رسالة المرجع الديني سماحه آية الله العظمى الصافي الگلبایگاني دام ظله إلى الدول والمنظمات المستقلة واحرار العالم لاستنكار و ردع الجرائم الوحشية في أفغانستان
رسالة المرجع الديني لاستنكار و ردع الجرائم الوحشية في أفغانستان

بسم الله الرحمن الرحیم

و َما نَقَموا مِنهُم إِلّا أَن یُؤمِنوا بِاللَّهِ العَزیزِ الحَمیدِ

تلقیت خبر الجریمة النكراء یوم الجمعة فی مسجد قندوز بأفغانستان التی راح ضحیتها مجموعة من الشهداء من المصلین الأبریاء العزل

أتقدم بواجب التعزیة والمواساة لساحة ولی الله الأعظم عجل الله فرجه الشریف ولأسر الضحایا.

ألا تسمع الدول والحكومات صیحات المظلومین المشردین، وبكاء النساء والأطفال المبعدین عن بیوتهم ولا یجدون ما یقیهم البرد فی البراری والمرتفعات، وهم مع هذا محرومون من أبسط سبل العیش؟!

ألا تشاهد المنظمات والجمعیات الدولیة التی تنادی بأنها عون المحرومین والمظلومین كل هذا الاستهتار والنهب والابادة والتدمیر لبیوت الناس العزل؟!

ألا یشاهدون كل یوم سقوط عدد من الأبریاء شهداء على ید زمر الظلمة الذین لا یعرفون الله والقتلة عدیمی الانسانیة ؟!

لماذا لا تقوم منظمة الأمم المتحدة والأوساط والمنظمات الدولیة بواجبها؟!
إن لم یستطیعوا أو إن لم یریدوا شجب هذه الجرائم المخزیة المناهضة للانسانیة، و السكوت تجاهها فعلیهم على الأقل أن لا یساعدوا المجرمین على جرائمهم ولا یدعموهم.

إنی أناشد الحكومات والمنظمات المستقلة والاحرار فی العالم أن یردعوا هذه الزمرة اللاانسانیة ویمنعوهم من ارتكاب المزید من الجرائم النكراء وأهیب بكل أهل الضمائر الحیة وخصوصا اخوتی من المؤمنین والمؤمنات فی العالم أن یمدوا ید العون ما استطاعوا للمظلومین المنكوبین فی أفغانستان، ویهبوا لاغاثة النازحین الأبریاء، ویعملوا بواجبهم الانسانی والدینی؛
والسلام على جمیع عباد الله الأحرار الصالحین.

۲ ربیع الاول ۱۴۴۳ ه.ق
لطف‌الله الصافی

السبت / 9 أكتوبر / 2021