پنجشنبه: 1403/02/6
نسخة للطباعةSend by email
۲۴ ذي الحجة عيدالمباهلة ، العيد العظيم و اليوم الخالد في تاريخ الإسلام ...
كتابة من المرجع الفقید سماحه آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني قدس سرة
 
 
 
بسم الله الرحمن الرحیم 
الحمدلله الذی جعلنا من المتمسکین بولایه مولانا امیرالمومنین و الائمه المعصومین علیهم السلام سیما مولانا بقیه الله المهدی عجل الله تعالی فرجه الشریف و رزقنا الفوز بلقائه 
 
- أبارك لكم الأيام المباركة للشهر الشريف ذي الحجة ، و أخص بالذكر عيد المباهلة، اليوم العظيم والخالد في تاريخ الإسلام، اليوم الذي عرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم 
عليا عليه السلام  كنفسه الغالية،
أقدم للأعزاء بعضا من الكلمات :
....
 
 النصوص الصريحة  في إثبات ولاية بلافصل لأميرالمؤمنين عليه السلام في القرآن الكريم تنقسم إلي قسمين :
النصوص الجلية و النصوص الخفية 
-و أما النصوص الجلية مثل الآية الشريفة "إنما وليكم الله " 
 
و باقي الآيات التي ذكر قسما منها العالم الكبير ابن بطريق في كتابه الشريف (خصائص الوحي المبين في مناقب أميرالمؤمنين عليه السلام ) بأسانيد معتبرة من المحدثين و صاحبي الجوامع والصحاح و المسانيد من العامة .
 
- و أما النصوص القرآنية الخفية لها مكانة مستحكمة في جنب النصوص الجلية لإثبات خلافته عليه السلام و خلافة باقي الأئمة عليهم السلام .
على سبيل المثال الآيات القرآنية التي  تخاطب الكل 
مثل "أفمن  يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون "
 
  و مثلها تستفاد منها بوضوح على أنهم عليهم السلام  أظهر مصداق لهذه الآيات و أحق الناس بالخلافةوالإمامة و هداية الناس .
-أحد النصوص الجلية في القرآن الكريم هو آية المباهلة الشريفة .
قال الله تعالى 
فَمَنْ حَاجَّکَ فِیهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَکَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَکُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَکُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَکُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَی الْکَاذِبِینَ
.....
هذة الآية باتفاق كل المسلمين من الآيات التي تدل على العظمة و علو الرتبة لآل البيت عليهم السلام .
-إشراك علي و حسن وحسين و فاطمه سلام الله عليهم أجمعين في المباهلة كان  بأمر من الله  تعالي وتعيينه. و هذا يدل على أن هذه الأنوار الأربعة المقدسة تكون أفضل الخلق عند الله و أعز الخلق عند الرسول صلى الله عليه وآله. 
- وهذه الفضيلة العظيمة للأنوار الأربعة لا تكون لأحد من الناس،
صغيرهم و كبيرهم ورجالهم و نسائهم.
- نعم ، اليوم الرابع والعشرون من ذي الحجة الذي سجل في التاريخ باسم يوم المباهلة من الوثائق المهمة لأحقية أهل البيت عليهم السلام. ينبغي أن يعظم هذا اليوم مثل عيدالغديرالأغر بالمجالس العظيمة  والمحافل المجيدة و على الخطباء و الكتاب و المادحين إقامة المراسيم و إعزاز هذا اليوم العظيم.
-و في الختام  أرجو المعذرة مع الاعتراف بالعجز و الضعف و عدم القدرة  من إظهار الوجود في ساحة من شأنها عرض الأولياء و الأعاظم .
أرجو كلمات هذا الأقل تنال إعجاب  أهل البيت عليهم السلام. 
مخلص الأعتاب المقدسة لآل البيت عليهم السلام، لطف الله الصافي...
السبت / 23 يوليو / 2022