بسم الله الرحمن الرحیم
وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ یُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَمِیدِ
. ببالغ الأسى والأسف وصلنا أن السفاح حاكم الحجاز قد ارتكب جنایة عظیمة و بشعة جدا، هذه الجریمة النكراء التی لا سابقة لها فی تاریخ هذا النظام الأسود الظالم وهی جریمة اعدام و شهادة كوكبة طاهرة من الشباب الأبریاء المظلومین ، فهی فی الوقت الذی تشكل فیه للشهداء الفوز والسعادة والفخر والفلاح ، الا أنها تمثل للمجتمعات الدولیة و أدعیاء الدفاع عن حقوق الانسان وصمة عار و انحطاط جدیدة تضاف الى سابقاتها من الجرائم النكراء و المواقف المذلة المخزیة.
لماذا اختارت الدول الاسلامیة السكوت أمام هذه المجزرة الوحشیة ، و صمت أسماعها عن سماع نداء المظلومین ، و لم تلبی صرخة المسلمین المظلومین؟!
ان من مسؤولیتنا ادانة أیة جریمة ترتكب بحق أی انسان ظلما فی أیة بقعة فی العالم ، وأن نعرب عن أسفنا وشجبنا وادانتنا للظالم أیا كان . لكن ما نشهده الیوم أن المسلمین فی الدول الإسلامیة وسائر شعوب العالم لا تتخذ الموقف المناسب تجاه هذه الجرائم ، وقد تناسوا واجبهم الانسانی ، بل بسكوتهم شجعوا الجزار سفاك الدماء على جرائمه والاستمرار فی جوره وظلمه.
واننی اذ أتقدم لأسر الشهداء الكریمة بأحر التعازی والتبریكات أسأل الباری تعالى لهم الصبر الجمیل والأجر الجزیل، و أن یحشر شهداءهم مع شهداء بدر و أحد. متوسلا الى الباری سبحانه وتعالى أن یفرج عنهم ویكشف هذه الغمة عنهم ویخلصهم من جور الظالمین.
وَسَیَعْلَمُ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُون
19 شعبان المعظم 1440
لطف الله الصافی